أوقف مسلحون مجهولون حركة الطيران المدني بمطار طرابلس الدولي بالعاصمة الليبية ليلة أمس الأول الأحد، بحسب مصدر ملاحي بالمطار. وقال المصدر: إن المسلحين منعوا طائرتين تتبعان شركة طيران ليبية من الإقلاع، إحداهما متوجهة إلى مدينة بنغازى الليبية (شرق)، والأخرى إلى مدينة الإسكندرية المصرية، فيما تم تحويل مسار طائرة مدنية أخرى إلى مطار امعتيقة بضواحى طرابلس (وهو قاعدة طيران عسكرية ومدنية). وأضاف المصدر أن وزارة المواصلات الليبية أمرت بوقف حركة الطيران بالمطار بالنظر للاضطرابات الأمنية به، موضحاً أنه تم فتح مطار امعتيقة لاستقبال الطائرات بشكل مؤقت. ودخلت المجموعة المسلحة على متن سيارات وهي تحمل أسلحة رشاشة إلى مهبط الطيران وحاصرت طائرتين بطاقمهما وركابهما قبل إقلاعهما، فيما كان من المنتظر وصول طائرة مدنية أخرى من خارج البلاد إلا أنه قد تم تحويل مسارها إلى قاعدة مطار امعتيقة بعد تعليمات وزارة المواصلات، بحسب المصدر ذاته. وقال خليفة النواع، أحد ركاب الطائرة التى كانت متجهة إلى بنغازى، إنه «أثناء استعداد الإقلاع فوجئنا بقائد الطائرة يتوقف ليعلن عن وجود سيارة عليها أسلحة متوسطة تقف فى طريق الطائرة، ليطلب من الركاب بعد ساعة ونصف من الانتظار مغادرة الطائرة والعودة إلى المطار وإلغاء الرحلات إلى حين تأمين المطار»، ويشهد مطار طرابلس، وهو المطار الرئيسى بالبلاد، اضطرابات أمنية بين وقت وآخر، مما تسبب فى إغلاقه عدة مرات. كما تسببت اشتباكات مسلحة وسط مدينة سرت الليبية فى سقوط عدد من الجرحى وحرق عدد من السيارات، إضافة إلى توقف حركة المرور وإقفال المحال التجارية. وذكر مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا فى تصريح له أمس- أن الاشتباكات بدأت أمس ومازالت مستمرة. وأضاف أن الاشتباكات بدأت بشكل متقطع بعد أن قامت مجموعة مسلحة «يعتقد أنها موالية للنظام السابق» بمهاجمة بعض المحال التجارية وأطلقت ألعابا نارية فى ذكرى استيلاء القذافى على السلطة فى مثل هذا اليوم من عام 1969. وطالب مخلوف بن ناصر الحكومة المؤقتة والجهات الأمنية التابعة لها بالتدخل لفض النزاع وإعادة الأمن والاستقرار للمدينة، منبهًا من تطوّر الوضع وامتداده إلى اشتباكات قبلية يمتد أجلها.