قال الرئيس عبد ربه منصور هادي ان التحديات التي لاتزال تواجه المرحلة الانتقالية رغم كل ما تحقق من أشواط وانجازات ,هي إيجاد الحلول الملائمة للقضية الجنوبية وشكل الدولة وإنجاح العدالة الانتقالية. واضاف أن ما تحقق من أشواط في طريق تحقيق النقاط العشرين والإحدى عشر هو تأكيد للنية الصادقة والرغبة الأكيدة في الأجواء الملائمة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتهيئه المناخات لإنجاح ما تبقي من استحقاقات المرحلة الانتقالية . وأكد هادي خلال لقائه بمنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة الأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن الهدف يتعدى تطبيق تلك النقاط إلي بناء واقع يمني جديد يلبي التطلعات والآمال لجماهير الشعب كافه والمتمثلة في الدولة المدنية الحديثة المرتكزة علي الحكم الرشيد والعدالة والحرية والمساواة من خلال بناء منظومة حكم جديدة قوامها الحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة واحترام ارادة الشعب. وحسب وكالة الانباء "سبأ " اشاد هادي بالدور الرئيسي والمهم الذي لعبته منظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل سواء من خلال المكون الخاص بها او من خلال عشرات المنظمات التي قامت بدور داعم من خارج مؤتمر الحوار . واضاف هادي أن الدور الحيوي والبناء لمنظمات المجتمع المدني والذي تميز في عملية المشاركة المجتمعية من خلال تمكين آلاف المواطنين من إيصال أصواتهم إلي مؤتمر الحوار وذلك ما يؤكد بان الحوار ليس فقط شان المتحاورين داخل الصالات وإنما هو شان كل اليمنيين . واشار إلى ان المشكلة الأساسية لليمن هي التنمية الشاملة والدور المهم الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في التنمية البشرية والدعوة الي الاستمرار في هذا الدور المحوري والتوسع فيه مستقبلا علي أساس ان اليمن الجديد الذي سينبثق من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقيه استحقاقات المرحلة الانتقالية سيوفر كل الضمانات الدستورية و الإدارية والقانونية لتشجيع عمل منظمات المجتمع المدني وتسهيل أداء رسالتها الوطنية . واعتبر هادي أن الحوار الوطني قد حقق إنجازات وطنيه عظيمه ومثل حالة حضارية متقدمة بالقياس علي ما كان عليه الوضع في اليمن قبل الحوار وكذلك بالقياس علي ما يجري في العالم العربي . وقال هادي أن الحوار الوطني الشامل لم يوفر فقط تكلفة باهضة علي اليمن كما نراها تدفع الان في بعض بلدان الربيع العربي ولكنه أيضا أعطى كذلك لليمنيين أفقا جديدا وحالة استثنائية وايجابيه وذلك بفضل الإرادة السياسية اليمنية الجامعة والمتمثلة بكافه قوي المجتمع اليمني وفي الطليعة بذلك قطاع المرأة ومنظمات المجتمع المدني فضلا عن الدعم الإقليمي والدولي منقطع النظير الذي حظيت به عمليه التغيير والانتقال السلمي في اليمن . ودعا هادي إلي شحذ الهمم الوطنية من أجل تجاوز ما تبقي من التحديات التي لاتزال تواجه المرحلة الانتقالية رغم كل ما تحقق من أشواط وانجازات عظيمه ومن بين تلك التحديات إيجاد الحلول الملائمة للقضية الجنوبية وشكل الدولة وإنجاح العدالة الانتقالية وطي صفحه الماضي بالكامل . واضاف هادي علي أبناء اليمن ان يقرؤوا بوعي كامل المشهد العربي جيدا لاستلهام الدروس اللازمة من أجل الحفاظ علي روح التوافق والمضي قدما في مواجهه التحديات الماثلة أمامنا . واشاد هادي بالإرادة الصادقة للقوى الحية باليمن وتغليبها المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن الحسابات الضيقة وأهمية ذلك في تذليل الصعاب ومواجهة التحديات وتحقيق الأماني والتطلعات لأبناء الشعب اليمني . ودعا إلي ضرورة تواصل الجميع كل من موقعه نشطاء المجتمع المدني وقيادات المرأة اليمنية مع كافه شرائح المجتمع من اجل خلق الرأي العام الداعم لمخرجات الحوار الوطني الشامل وبث روح التوافق . وطبقا لوكالة سبأ اعتبر هادي ان ما يتم إنجازه اليوم سيمثل جوهر التغيير الشامل من خلال انبثاق منظومة عقد اجتماعي جديد يمثل نقله نوعيه شامله نحو افاق تاريخ اليمن المعاصر وبكل متطلبات والحداثة والقرن الواحد والعشرين وتأكيدا لانتصار إرادة التغيير التي يقودها أكثر من خمسة وثمانين بالمائة من الشعب اليمني والهادفة الي امن واستقرار ووحده اليمن . وأكد ان العالم كله متفق معنا علي المستويين الإقليمي والدولي بل ويدعمنا الي حد كبير .. مضيفا" ان اليمن ربما الوحيد في العالم العربي الذي دفع ثمن الحرب الباردة التي كانت تولد صراعا جنوبيا جنوبيا او شماليا شماليا او بين الشمال والجنوب ولفترة طويلة . واشار هادي الى ان مطالب الناس ماتزال هي نفسها منذ قيام الثورة اليمنية ,الكهرباء المياه الطرقات الصحة العامة التربية والتعليم البني الاساسية المتصلة بتطور المجتمع وثقافته واليمن بحاجه الان الي استراتيجية اساسها البناء والتطوير والكف عن الصراعات والخلافات والانقسامات . وقال أننا أمام مرحله حاسمه تصاغ فيها خريطة المستقبل المأمول وفقا لأساسيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ودعم الخبرات والكفاءات الدولية وعلي مختلف مستوياتها القانونية والنظامية والاقتصادية . مبينا طبيعة الاتجاهات العامة والتصورات للنظام الجديد وصولا إلي الحكم الرشيد .