قال الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان علي الجميع نزع الخوف او التردد فعصر الخوف والتردد قد انتهي الي غير رجعه . وأكد أن ما تحقق من أشواط في طريق تحقيق النقاط العشرين والإحدى عشر هو تأكيد للنية الصادقة والرغبة الأكيدة في الأجواء الملائمة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتهيئه المناخات لإنجاح ماتبقي من استحقاقات المرحلة الانتقالية . وأوضح أن الهدف يتعدى تطبيق تلك النقاط إلي بناء واقع يمني جديد يلبي التطلعات والآمال لجماهير الشعب كافه والمتمثلة في الدولة المدنية الحديثة المرتكزة علي الحكم الرشيد والعدالة والحرية والمساواة من خلال بناء منظومة حكم جديدة قوامها الحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة واحترام ارادة الشعب حسب وكالة الأنباء سبأ . وأضاف هادي : العالم كله متفق معنا علي المستويين الإقليمي والدولي بل ويدعمنا الي حد كبير .. مضيفا" ان اليمن ربما الوحيد في العالم العربي الذي دفع ثمن الحرب الباردة التي كانت تولد صراعا جنوبيا جنوبيا او شماليا شماليا او بين الشمال والجنوب ولفترة طويلة . ودعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلي شحذ الهمم الوطنية من أجل تجاوز ما تبقي من التحديات التي لاتزال تواجه المرحلة الانتقالية رغم كل ما تحقق من أشواط وانجازات عظيمه ومن بين تلك التحديات إيجاد الحلول الملائمة للقضية الجنوبية وشكل الدولة وإنجاح العدالة الانتقالية وطي صفحه الماضي بالكامل. ونبه إلي أن علي أبناء اليمن ان يقرؤوا بوعي كامل المشهد العربي جيدا لاستلهام الدروس اللازمة من أجل الحفاظ علي روح التوافق والمضي قدما في مواجهه التحديات الماثلة أمامنا. جاء ذلك خلال لقائه بمنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة الأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث اكد أن الحوار الوطني قد حقق إنجازات وطنيه عظيمه ومثل حالة حضارية متقدمة بالقياس علي ما كان عليه الوضع في اليمن قبل الحوار وكذلك بالقياس علي ما يجري في العالم العربي . وأشاد الرئيس عبدربه منصور هادي بالدور الرئيسي والمهم الذي لعبته منظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل سواء من خلال المكون الخاص بها او من خلال عشرات المنظمات التي قامت بدور داعم من خارج مؤتمر الحوار . وأشار إلى أن الدور الحيوي والبناء لمنظمات المجتمع المدني والذي تميز في عملية المشاركة المجتمعية من خلال تمكين آلاف المواطنين من إيصال أصواتهم إلي مؤتمر الحوار وذلك ما يؤكد بان الحوار ليس فقط شان المتحاورين داخل الصالات وإنما هو شان كل اليمنيين . كما دعاء الرئيس إلي ضرورة تواصل الجميع كل من موقعه نشطاء المجتمع المدني وقيادات المرأة اليمنية مع كافه شرائح المجتمع من اجل خلق الرأي العام الداعم لمخرجات الحوار الوطني الشامل وبث روح التوافق. واعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي ان ما يتم إنجازه اليوم سيمثل جوهر التغيير الشامل من خلال انبثاق منظومة عقد اجتماعي جديد يمثل نقله نوعيه شامله نحو افاق تاريخ اليمن المعاصر وبكل متطلبات والحداثة والقرن الواحد والعشرين وتأكيدا لانتصار إرادة التغيير التي يقودها أكثر من خمسة وثمانين بالمائة من الشعب اليمني والهادفة الي امن واستقرار ووحده اليمن . واشار إلي أننا أمام مرحله حاسمه تصاغ فيها خريطة المستقبل المأمول وفقا لأساسيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ودعم الخبرات والكفاءات الدولية وعلي مختلف مستوياتها القانونية والنظامية والاقتصادية. وبين الرئيس عبدربه منصور هادي طبيعة الاتجاهات العامة والتصورات للنظام الجديد وصولا إلي الحكم الرشيد. واكد الرئيس ان علي الجميع تحمل المسئولية الوطنية كاملة دون تردد او حسابات خاطئة.. وشدد علي ان تلاعب اي حزب في المستقبل علي الديمقراطية او محاوله الاستفراد لم تعد واردة وان النهج الديمقراطي الحقيقي والواقعي سيكون سيد الموقف ولابد من ان نمضي مع قطار القرن الواحد والعشرين دون تخلف ..معتبرا ان هذه الغاية هي أساس لنضالات اليمنيين من جميع القوي السياسية وقطاع المرأة ومنظمات المجتمع المدني بكل مشاربها واتجاهاتها وثقافاتها .