يجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة (كومريس) لصحيفة "اندبندنت"، أن 29% فقط من البريطانيين أيدوا قيام الولاياتالمتحدة بشن غارات جوية من دون بريطانيا ضد نظام الرئيس الأسد،في حين عارض هذا التوجه 57% منهم. بغداد (المسلة) وأظهر استطلاع جديد للرأي، الثلاثاء، أن غالبية البريطانيين تعارض خطط الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد وبمعدل اثنين مقابل واحد، ويريدون أن تبقى بلادهم بعيدة عن كل الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط بالمستقبل المنظور. واشار الاستطلاع إلى أن 62% من البريطانيين أيدوا بقاء بلادهم بعيداً عن النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط في المستقبل المنظور بسبب تجربة غزو العراق، في حين دعم 31% منهم تدخلها فيها، وكان معظمهم من ناخبي حزبي العمال والاستقلال المعارضين، بالمقارنة مع شريكي الحكومة الإئتلافية، حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار. وقال إن 80% من البريطانيين يعتقدون أن أية ضربات عسكرية ضد سوريا يجب أن تحظى بتصديق الأممالمتحدة أولاً، بالمقارنة مع 15% فقط عارضوا هذا الرأي. واضاف الاستطلاع أن غزو العراق عام 2003، الذي قادته الولاياتالمتحدة وشاركت بريطانيا فيه، جعل الرأي العام البريطاني يقف ضد أي تدخل عسكري جديد في الشرق الأوسط، ودفع أكثر من ثلثي البريطانيين إلى معارضة العمل العسكري ضد سوريا. ووجد الاستطلاع أيضاً أن كبار السن كانوا الأكثر اعتراضاً على العمل العسكري ضد سوريا من الشباب، وأيّد 73% من البريطانيين فوق سن 65 عاماً بقاء بلادهم بعيدة عن هذا التوجه، بالمقارنة مع 57% من البريطانيين من الفئة العمرية 18 إلى 34 عاماً. وقال إن 54% من البريطانيين اتفقوا على أن رئيس وزراء بلادهم، ديفيد كاميرون، بعيد عن التواصل مع بريطانيا بعد تصويت البرلمان الأسبوع الماضي ضد التدخل العسكري في سوريا، وشاطرهم هذا الرأي 33% من ناخبي حزب المحافظين الذي يتزعمه، و76% من ناخبي حزب الاستقلال. والى ذلك، منح الاستطلاع حزب العمال 37% من أصوات الناخبين، وحزب المحافظين 31%، وشريكه الأصغر في الحكومة الإئتلافية حزب الديمقراطيين الأحرار 12%، وحزب الاستقلال 10%. وتوقع فوز حزب العمال بأكثرية 78 مقعداً من مقاعد مجلس العموم (البرلمان) في حال تكررت النتيجة نفسها في الانتخابات العامة المقبلة المقررة عام 2015. / 2811/