أيلول بداية الوجع "" رجع أيلول ،، وانت بعيد "" اهتز كياني لعمق مشاعري الحزينة وفيروز تردد على حواسي وتيقظ أيلول النائم بداخلي .. وتثير استفزازي بصمت يكتم انفجار أدمعي وأشواقي المترامية على أبوابك .. **** أقف خلف نافذة قلبي وغيوم ذكرياتك تهب على أرصفة عمري، القلب يسقط كما أيلول والروح متعرية من بعد حبك ، النبض يتسارع ويهوي في دهاليز رائحتك المتسللة مع أيلول، والدمع على تكسر لحظاتنا يكتم صراخ بات مباحا في غيابك يا أنت .. الأوراق تتساقط والذكريات أيضا ،، الأماكن فارغة وأراجيح الطفولة تهتز بلا شيء ، الشوارع معبقة بنسيم المطر الآتي، النوافذ مليئة بأوهام الانتظار والقلوب مغلقة على أحلامها المتراخية في شرايين العمر .. وأنا على حدود القلب أنتظرك ..! كم كان شهيا أيلول ، وقت كان يحملك اليّ في صباحاته الفوضوية ، يعيرنا فنجان قهوة نشربه بتكاسل اللحظات المسروقة وحرارة قلوبنا المفعمة كما غزارة الأمطار، تتراقص كمنجاتك على روحي، تهتز أوتاري وعلى أغنيتك أرقص فرحا وننتظر على أبواب السماء المطر فنغني ونكتب شعر لا ينتهي .. كم كان شهيا وكم يشبهك حين يأتيني بعمر ربيعي وتغفو على صدري ورودك .. كيف له أن يعود ولا تعود أنت ..!؟ حدائق قلبي مصفرة ، وجنائن عمري جنازة تقودني للمقبرة ..! عاد أيلول ليفتح شهية الحزن ويقتلني كل ما هبت رائحتك وتسللت إلى في أيامي الخالية والليالي الباردة .. لأبكي حنين وشوق لابتسامة ماتت على الشفاه بعد غيابك .. أيلول يا ذبول عمري من بعده ويا حزني الساقط المتكسر على نوافذ الرحيل ويا لذة عشقي الأول والأخير .. أعيده إليّ مع ضوء الفجر ، أعيد إلى أيامنا ولا تغير العهد فيما بيننا .. أخبره أني " اشتقته " أني أتلو له في كل غياب معزوفته المقدسة .. وحين أذُبل اتركني على بوابة سيدي .. سيد الغياب .. واسدل الستائر من خلفي لتكتمل قصة الأمس .. 1 أيلول 2013