قال القيادي في جمعية الوفاق الإسلامية البحرينية المعارضة، السيد جميل كاظم، أن سلطات المنامة تحاصر لغة الحوار عبر ممارسات قمعية تقوم بها على الأرض، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الإجراءات لن تفلح ولابد من اللجوء للحوار والتصالح. المنامة (فارس) وقال رئيس شورى جمعية الوفاق السيد جميل كاظم في حديث خص به مراسل وكالة أنباء فارس أن "منع الحكومة من التواصل مع السلك الدبلوماسي يأتي في سياق مصادرة حركة المعارضة على هذا الصعيد المؤثر الذي طالما أحرجها ومثل ضغطا عليها بدرجة ما". وبشأن اتجاه الأزمة السياسية في البحرين نحو الصراع الطائفي، أشار القيادي في المعارضة البحرينية إلى أن "هناك موارد داخلية وخارجية تغذي الاتجاه الطائفي وعلى رأسها سياسة التطهير المنهجي التي تمارسها السلطة ولا يمكن الحد منه إلا بقيام دولة المؤسسات". ولفت السيد جميل كاظم الى ان لغة الحوار تحاصرها السلطة بممارسات قمعية وإعلامية وإجرائية على الأرض ولكنها لن تفلح وفي النتيجة ستؤول الأمور إلى الحوار والتصالح، مؤكداً أن "مشكلة البحرين دستورية سياسية بامتياز تتمثل في تركيز السلطة والنفوذ والثروات في يد عائلة يجب أن تتنازل عن بعض هذه الامتيازات وتتصالح مع شعبها". ووصف كاظم الظروف التي تعيشها المنطقة بالدقيقة والحساسة، قائلاً "الظرف حساس وبالغ الدقة والتداعيات الإقليمية خطيرة والأمور لا يمكن التنبأ بها وكل الاحتمالات مفتوحة على المجهول والعاقل من يبادر للنأي بالنفس". بدورها، علقت جمعية الوفاق على قرار السلطة البحرينية بمنع التواصل مع المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية في المنامة، مشيرة إلى أن هذا القرار مخالف للقانون والمواثيق وليست له قيمة قانونية او سياسية وهو متخلف ووصاية رسمية مرفوضة. وأكدت في بيان حصل مراسل وكالة أنباء فارس على نسخة منه، على أن هذا القرار يرسخ قناعة الشعب بضرورة إيجاد صيغة دستورية تنقذ البحرين من التجاوزات المتكررة والمستمرة على الحقوق والحريات من قبل النظام. /2336/ 2811/