قالت الباحثة والإعلامية البحرينية باسمة القصاب، أن السلطة الاستبدادية في البلاد تريد المواطنين على قياسها، داعية السلطة إلى الاعتذار من المواطنين بسبب الإجراءات التي قامت بها خلال فترة انطلاق الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 14 فبراير من عام 2011. المنامة (فارس) وأوضحت الصحفية البحرينية في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس على هامش مشاركتها في الندوة التي أقامتها جمعية وعد المعارضة للحديث عن عنف المؤسسة وقصور التشريعيات بشأن المرأة، ان المواطن حر في اختياره و على السلطة احترام هذا الخيار و الانصياع له. وشددت الصحفية باسمة القصاب على ضرورة ان تعترف الدولة بجميع مكونات البحرين وتجرم من يقوم بالتمييز الطائفي، مضيفة أن واجب الجهات المحافظة على كرامة المرأة البحرينية، مشيرة إلى أنه عندما تقوم بفعل الاعتراض ضد السلطة فإنها تمارس الإذلال وأثره اشد على النفس من العنف الجسدي. باسمة القصاب، بينت أن "هناك أنواع من الإذلال ومنها الإذلال الوظيفي والذي مورس ضد المرأة البحرينية العاملة". وشددت الإعلامية البحرينية على ان الإعلام الرسمي لم يمارس التخوين فقط بل مارس الطعن الأخلاقي، لافتة إلى أن الإعلام الرسمي مارس العنف ضد المرأة البحرينية. بدوره، أشار المحامي سامي سيادي، إلى أنه كانت للمرأة البحرينية بصمتها الواضحة في العمل الوطني خلال الخمسة عقود الماضية، مؤكداً عدم وجود نصوص خاصة تجرم العنف ضد المرأة. وبين سامي سيادي أن السلطة التشريعية تتحمل مسؤولية ضعف التشريعات، مبيناً أن ضعف تمثيل الشعب في صنع القرار جاء نتيجة ضعف دستور 2002 في منح صلاحيات حقيقية للشعب. وقال المحامي البحريني ان السلطة التنفيذية عمدت إلى محاصرة العمل النسائي وتدجين عمل مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام، مضيفاً أن الحكومة خلقت منظمات مدنية لمواجهة منظمات المجتمع المدني الحقيقية المدافعة عن حقوق المرأة البحرينية. وبين سيادي أن هناك عنفا وتمييزا وتهميشا يمارس ضد المرأة البحرينية خصوصا العنف الرسمي الممنهج الذي مورس ضد المرأة البحرينية المشاركة في الحركة الاحتجاجية المطلبية في البحرين. واستعرض المحامي البحريني حملة المداهمات التي تتعرض لها منازل المواطنين والاعتقالات التعسفية، مؤكداً أن اقتحام المنازل ليلاً وترويع الآمنين وتعسف قوات الأمن مازال ممنهجاً، مضيفاً أن لجان التحقيق انتهكت أبسط حقوق المرأة البحرينية في أماكن العمل. من جانب آخر، قالت فريدة غلام زوجة الأمين العام لجمعية "وعد" المعتقل إبراهيم شريف، هناك واقع يراد له ان يطمس في البحرين بخصوص واقع حقوق المرأة البحرينية، مشيرة إلى أن المؤسسات التابعة للدولة لم تتخذ أي إجراءات ضد المسؤولين القياديين في الدولة الذين توجه لهم أصابع الاتهام في حالات الانتهاكات. وبينت فريدة غلام في تصريح تابعه مراسل وكالة أنباء فارس انه يقع على عاتقنا إبراز حالات الانتهاكات الحقيقية الذي تعرضت لها المرأة البحرينية. /2336/ 2868/