أعرب مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو الكسندر غروشكو عن أسفه لاستمرار تأجيج الوضع حول سوريا بشكل مفتعل، مشيرا الى أن الغرب حدد المذنبين باستخدام السلاح الكيميائي في البلاد دون أن ينتظر نتائج التحقيق الأممي. موسكو (RIA NOVOSTI) وقال غروشكو في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية للانباء يوم الثلاثاء : "على الرغم من أن خبراء الأممالمتحدة لم ينجزوا بعد عملهم على التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي المحتمل، قد تم تحديد المذنبين. ويجري العمل على ترسيخ فكرة عدم وجود بديل للخيار العسكري في الوعي العام". وأضاف المندوب أنه "تبذل جهود لخلق وهم بشأن وجود تأييد دولي واسع لاستخدام القوة ضد سوريا". وتابع غروشكو قائلا: "بدلا من تحليل عقلاني للتداعيات المحتملة للتدخل العسكري على الأمن الإقليمي والعالمي، ومنظومة القانون الدولي كلها والدور المركزي للأمم المتحدة، تتحدث الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية الغربية أكثر فأكثر عن خسائر كارثية بالنسبة لسمعتها في حال عدم التحرك، أي في حال الخيار لصالح سيناريو سياسي سلمي لتسوية النزاع". ولفت غروشكو الى أن منطقة الشرق الأوسط كلها والمجتمع الدولي بأسره سيتأثران بعواقب العملية العسكرية في سوريا. وشدد على أن المخرج الوحيد من المأزق هو العودة الى اتفاقات قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى، ومواصلة الجهود الحثيثة الرامية الى عقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سوريا. / 2811/