تبدو الولاياتالمتحدة ماضية في ضرب سوريا، وللهجوم الأميركي كلفة اقتصادية ستحدد وفق حجم العملية العسكرية ومدتها، وتتعدد الجهات التي ستتحمل هذه الفاتورة، وعلى رأسها المواطن السوري البسيط، بينما ستستفيد جهات أخرى في المقابل. واشنطن (وكالات) فصاروخ توماهوك الذي يجري إطلاقه من السفن والغواصات الأميركية كلفته تقدر بنحو 1,5 مليون دولار تقريبا. أما ساعة الطيران الواحدة لطائرة "أف 22" الأمريكية فتقدر 68 ألف دولار. وفي حال كانت الضربة محدودة، على حد قول الأميركيين، فإن عدة أيام من الحرب ستكلف موازنة الدفاع الأميركية مئات ملايين الدولارات. وعلاوة على ذلك، تبرز تكاليف غير مباشرة، جلها يتعلق بسعر النفط، فهناك توقعات بصعود سعره إلى 150 دولارا للبرميل في حال احتدام المواجهة. والفوائد ستكون أيضا من نصيب شركات التصنيع العسكري الأميركية، التي قد تستغل فرصة ضرب سوريا لإعادة النظر في قضية خفض الإنفاق العسكري الأميركي عبر مجموعات الضغط المختلفة. أما على الجانب السوري، فمهما كان حجم الضربة وأمدها، فإن وضع اقتصاد البلاد المأساوي سيزداد سوءا ولا سيما في حال استهداف منشآت البنى التحتية. /2811/