دعا الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل الشباب إلى أن يكونوا عند مستوى المسؤولية التي أوكلت إليهم ويتطلع إليها الشعب اليمني. واستعرض الرئيس في اجتماع له مع أعضاء مكون الشباب في مؤتمر الحوار مسيرة المعاناة التي مر بها اليمن خلال العقود السابقة مؤكدا أن عجلة التغيير دارت ولن يستطيع أحد إعادتها إلى الخلف. وأضاف أن الشباب هم من ألقى الصخرة في المياه الراكدة مؤكدا قدرتهم على صناعة يمن جديد بالشراكة مع كل القوى السياسية والمجتمع الدولي، داعيا إياهم إلى نهج خط سياسي منطقي وواقعي يحترمهم عليه الناس. وتابع: شاءت الأقدار الإلهية أن تدور عجلة التغيير في 2011 ابتداءً من تونس ومرورا بمصر ثم وحدتم كلمتكم هنا وصنعتم ما صنعتم في مسيراتكم، ويتطلب منكم الحفاظ على هذا التوجه جهدا مضاعفا وبمنطق وعقلانية. وأشار إلى أن أهم مطالب الشباب في الساحات كانت توحيد الجيش والأمن ووصلنا إلى هذا الهدف وتبقى القليل، مؤكدا أن التغيير نجح وتم من خلال المبادرة الخليجية. وخاطب الشباب قائلا: أمامكم اليوم كتابة وثيقة مؤتمر الحوار الوطني وستكون مرجعا للجنة الدستورية التي ستصيغ الدستور وسيتم الاحتفاظ بنسخة منها في الأممالمتحدة ونسخة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن الشباب هم من سيكتبون مستقبل اليمن بيدهم، داعيا إياهم إلى عدم التهور فالذين تهوروا في السابق دفعوا الثمن. وتابع: ناقشتم كل الأسباب في المؤتمر خلال ستة شهور وشخصتم المشكلات والآن ستكتبون الحلول التي تؤمن مستقبل اليمن ويغير اليمن إلى منظومة حكم عادلة. وأكد أن عملية التغيير تتم بالحوار والمنطق، وعندما تكون النوايا صادقة تستطيع الوصول إلى الهدف. وأوضح أن النقاط العشرين يتم تنفيذها حاليا مشيرا إلى بعض ما أنجزته لجنتي الأراضي والمبعدين من العسكريين مشيرا إلى أن لجنة المبعدين أعادت 427 ضابطا إلى الخدمة العسكرية، وتم حل بعض مشاكل الأراضي ويتم مناقشة أوضاع المنازل التي عليها أكثر من مشكلة منذ أيام التأميم. ودعا رئيس الجمهورية الشباب أن لا يرتكبوا الأخطاء التي ارتكبها السياسيون في السابق داعيا إياهم إلى ضرورة معرفة جوهر المتغيرات على مستوى الوطن والمحيط. وتحدث أن الذين يقومون بتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء حاليا يريدون أن يعيدوا عجلات التاريخ إلى الوراء لكنهم لن يستطيعوا ذلك مؤكدا أن الذين يديرونهم معروفون. وأكد أن الشباب باستطاعتهم الحفاظ على ما وصلوا إليه إذا ابتعدوا عن الذاتيات فمصير الجميع واحد والنجاح يحسب للجميع ويكفي أن نشاهد ما يحدث في سوريا وستجدون أنكم أفضل من الآخرين. وأكد أن مخرجات الحوار هي الأمل في تحويل اليمن إلى دولة تسير وفقا للحكم الرشيد وتوزيع الثروة والسلطة كونها العائق أمام تطور البلدان على مر التاريخ مشيرا إلى أن أوروبا تقاتلت على مر 400 سنة وحين وصلت إلى التوزيع العادل للثروة والسلطة نجحت. وتحدث الرئيس عن تجربة الوحدة في ألمانيا وكيف تم رفع المستوى الاقتصادي لألمانيا الشرقية التي كانت فقيرة في حين كانت الغربية من أغنى دول أوروبا مشيرا إلى الترتيبات التي اتخذتها ألمانيا الغربية لرفع عجلة التنمية ومستوى دخل الفرد وفقا لخطة قضت بفتح فروع للمصانع في ألمانيا الشرقية ومنع شراء أراضيهم من قبل مواطني ألمانيا الغربية وكذلك اقتطاع نسبة من ضرائب المصانع والشركات لتنمية ذلك الجزء وغيرها من التدابير.