عيسى الحربي- سبق- الرياض: أكّد مستشار وزير العدل، رئيس اللجنة التأديبية للمحامين سابقاً، القاضي يوسف بن عبدالعزيز الفراج أنه من الخطأ تفسير عدم إحتفاء القاضي في المحكمة بالخصوم والابتسام لهم من الكبر ونحوه، مضيفاً :"القاضي لا شك مطلوب منه رد السلام، ولكن دون مبالغة في الإحتفاء والاستبشار بأحد المتخاصمين حتى لا يفسر بأنه يميل لطرف دون آخر، فالحيادية في التعامل مع الخصوم أمر ينص عليه الشرع والنظام" . وتابع "الفراج" أن القاضي بشرٌ وأكثر شخصٍ يلزمه الأخلاق الحسنة، ويجب عليه أن يعدل في لحظة ولفظة، وإذا كان أحد الأطراف أميراً أو شيخاً لا يصح له أن يقول يا سمو الأمير أو يا فضيلة الشيخ. ولفت، خلال حديثه للإعلاميين في الدورة التدريبية عن "الإعلام القضائي"، إلى أن عقوبة التشهير تعد أشد عقوبة، والقضاة يترددون كثيراً في فرض عقوبة التشهير على المدان وهي قليلة إلا أن وسائل الإعلام تعد المسألة بسيطة من جانبهم. ودعا "الفراج" إلى ضرورة التعجيل بصدور نظام المرافعات، لإنشاء المحاكم التجارية والعمالية ومحاكم الأحوال الشخصية، موضحاً أن قرار إنشاء تلك المحاكم موجود إلا أن النظام نص على أنها لا تعمل حتى صدور نظام المرافعات الشخصية، وطبيعة الأنظمة القضائية أنها تصدر متأخرة لكونها تتعلق بحقوق الناس ووضع الأحوال الشخصية سيئ جداً ونتمنى أن يتحسن للأفضل.