شهد المؤتمر الذي عقدته جبهة الإبداع المصري مساء أمس الاثنين، بمشاركة النقابات الفنية الثلاثة "التمثيلية، السينمائية، الموسيقية"، بمقر نادي المهن التمثيلية بالبحر الأعظم بالجيزة، والذي أعلن خلاله رفض النقابات الفنية للإعلان الدستوري الجديد، مشاركة محدودة للنجوم تمثلت في حضور الفنانين محمود عبد العزيز، فاروق الفيشاوي، فردوس عبد الحميد، أشرف عبد الغفور، أحمد عبد العزيز، نهى العمروسي، بسمة، أحمد صيام، المخرج محمد فاضل، المخرج خالد يوسف، المخرج جلال الشرقاوي، المطرب مصطفي كامل، صبري فواز، والمنتج د. محمد العدل، وعدد من مخرجي مسرح الدولة أبرزهم عصام السيد، ناصر عبد المنعم، حسام الدين صلاح، ود. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، ونقيب السينمائيين مسعد فودة وآخرين، وسط حضور مكثف لشباب النقابات الفنية الثلاثة. وشهدت كواليس المؤتمر عدة تساؤلات أثارها بعض أعضاء نقابة المهن التمثيلية حول الجهة الداعية للمؤتمر، خاصة بعد توجيه الدعوة بشكل منفرد من قبل نقابتي الممثلين والسينمائيين لجموع الفنانين للمشاركة في المؤتمر، وهو ما أجاب عنه المنتج د. محمد العدل عضو المكتب التنفيذي لجبهة الإبداع المصري خلال كلمته، عندما قام بتوجيه الشكر لنقابة المهن التمثيلية التي رحبت باستقبال المؤتمر بمقر ناديها بالجيزة، بما يؤكد أن الجبهة هي صاحبة المبادرة الأولى للدعوة للمؤتمر. ولاحظ الحضور غياب عدد كبير من أعضاء مجالس إدارات النقابات الفنية الثلاث عن فاعليات المؤتمر والوقفة الرافضة للإعلان الدستوري دون اعتذار مسبق، وهو ما استنكره البعض. وفي سياق متصل قال الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية في تصريح خاص ل "البديل" إنه يحمد الله على انسحابه من عضوية اللجنة التأسيسية استجابة لمطلب أعضاء النقابة في التوقيت المناسب وقبل صدور الإعلان الدستوري بساعات، مؤكدًا رفضه لمحاولات السيطرة على البلاد من قبل فصيل واحد، بما لا يتناسب وأحلام شعب فقد أعدادًا كبيرة من الشهداء سعيًا نحو حرية يتمناها منذ سنوات. وقال المخرج محمد فاضل إنه يشعر أن دولة الإخوان تقصد توجيه الأنظار الآن بعيدًا عما يحدث في سيناء وما يدور داخل كواليس تأسيسية الدستور، لذلك قامت بشغل أذهاننا بمواد مستفزة تضمنها الإعلان الدستوري الجديد. وأكد المخرج خالد يوسف أن الثوار طالبوا مرارًا بضرورة إقالة النائب العام السابق، ولكنهم أبدًا لا يقبلون التلاعب في مواد القانون ليكون مخرجًا لإبعاده؛ لما يمثله هذا التصرف من خطورة على مستقبل الحكم وما يمكن أن يصيب القضاء بالنكسة في ظل مقدمات صناعة ديكتاتور جديد منح نفسه سلطات مطلقة وهو ما نكرر رفضه. وكرر حضور المؤتمر هتافات مطالبة بإسقاط حكم "المرشد"، وما تمليه جماعة الإخوان المسلمين ومكتب إرشادها من قرارات على رئيس الجمهورية الحالي، وهو ما تم استنكاره خلال المؤتمر .