شبام نيوز . صنعاء - "الخليج": أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر سعي والتزام سائر الأطراف السياسيين المضي بحل القضية الجنوبية بالحوار الوطني وحض جميع الأطراف على التوافق على الوثيقة النهائية للمؤتمر في أقرب وقت، مشيرا إلى أن شكل الدولة من أهم الموضوعات المحورية في مؤتمر الحوار حيث بحثت رؤى مختلفة لهذه القضية ومازال النقاش يدور بين جميع الأطراف داخل وخارج المؤتمر الذي ينتظر أن يحسم هذه الإشكالية سريعا بالتوافق . وكان ابن عمر يتحدث في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء بعد مشاركته في اجتماع ضم أعضاء لجنة التوافق في مؤتمر الحوار الوطني، واللجان الحكومية المكلفة بتنفيذ مبادرة النقاط ال 20 المقرة من القوى السياسية والوطنية والنقاط ال 11 المقرة من فريق القضية الجنوبية، وقال إن اجتماع هذه اللجان قدم الدليل العملي على السعي الجاد لفتح صفحة جديدة في اتجاه التزام الجميع بتنفيذ إجراءات إعادة بناء الثقة . ورداً على المطالب التي أعلنها ممثلو الحراك الجنوبي في الحوار شرطاً لعودتهم إلى طاولة الحوار الوطني، ذكر ابن عمر قادة الحراك والمكونات الأخرى بأنه قد تم الاتفاق على آلية لحل القضية الجنوبية في إطار مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى وجود تقدم كبير في النقاش الذي جرى في اطار مؤتمر الحوار الوطني . وقال إن ما "ما يتطلع إليه اليمنيون هو إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والدخول في مرحلة جديدة لبناء الدولة" مشيراً إلى أن مكونات الحوار الوطني اتفقت على عدد كبير من مخرجات الحوار في إطار الوثيقة التي قدمت للجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار، في حين مازالت هناك إشكالات تجاه نقاط أخرى لا تزال عالقة، وأضاف "يجب الآن تكثيف الجهود في إطار المؤتمر لحل القضايا التي ما زالت عالقة ونحث ونشجع جميع الأطراف للتعاون والعمل من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية توافقية للنقاش الجاري حول موضوع شكل الدولة" . ولفت المبعوث الدولي إلى أن مبادرة النقاط ال 20 التي يطالب الحراك الجنوبي بتنفيذها منذ أسابيع جاءت في إطار التهيئة للمؤتمر ومن أجل إنجاح المؤتمر وإعادة بناء الثقة، في حين كانت معظم النقاط تتعلق بإرث الماضي، وبالإجراءات الضرورية من أجل جبر الضرر، وتحقيق المصالحة الوطنية وهذه قضايا مهمة عالجها مؤتمر الحوار الوطني وتتطلب خطة مزمنة من أجل تنفيذها، والعمل من أجل توفير الأجواء والمناخ الضروري لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وكذلك تنفيذ مخرجاته في المستقبل . كما أكد ابن عمر عدم وجود خلاف بين اليمنيين لتنفيذ هذه الإجراءات وأن الأممالمتحدة كانت أيدت إجراءات بناء الثقة في وقت مبكر مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات التي تتطلب مجهودا وحشد طاقات وإمكانيات، وسنعمل بكل جهد من أجل المساعدة لتحقيق ذلك .