قالت دائرة الطاقة الاميركية التي تعتبر الساعد الايمن في شؤون الابحاث والدراسات بوزارة الطاقة الاميركية ان حظر النفط الايراني ضاعف الفجوة بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية. واشنطن (فارس) وكانت وزارة الطاقة الاميركية قد حذرت في تقييمها حول حجم الطاقة الانتاجية والاستهلاك النفطي العالمي في شهر شباط / فبراير الماضي من مغبة عرقلة تصدير او ازاحة النفط الايراني واعتبرت انه سيضاعف الفجوة بين العرض والطلب الى ستة اضعاف في الاسواق العالمية. وقالت دائرة معلومات الطاقة الاميركية ان حجم استهلاك النفط زاد على 2 مليون و 200 الف برميل يوميا عن مستوى حجم الطاقة الانتاجية العالمي خلال الشهرين الماضيين. ويؤكد التقييم ان النفط الخام الايراني الذي ترتفع طاقته الانتاجية عن مستوى الطلب عليه يستطيع ان يقلل الفجوة بين العرض والطلب في السوق العالمية بما يعادل مليون ونصف المليون برميل يوميا. ونشر هذا التقييم حول سوق النفط العالمية بغض النظر عن احتساب النفط الايراني في وقت ينهمك الاتحاد الاوروبي واميركا وبريطانيا والبلدان الغربية الاخرى في البحث حول شن هجوم عسكري على سوريا . وفي المقابل حذرت ايران ،التي تواجه حظرا غربيا، من مغبة شن هجوم عسكري على سوريا وقالت ان مثل هذا الهجوم سيشعل نيران الحرب في الشرق الاوسط برمته. وتقول وزارة الطاقة الاميركية ان انتاج النفط العالمي في شهر تموز/ يوليو وآب / اغسطس الماضيين بلغ 85 مليون برميل يوميا فيما بلغ حجم الاستهلاك النفطي العالمي 87 مليون و 200 الف برميل يوميا. وقدّرت الوزارة انتاج النفط الايراني ب 3 ملايين و 400 الف برميل يوميا حيث يستهلك منه مليوني برميل يوميا في الداخل. وتبين النتائج الواردة من استطلاعات المختصين في الشؤون الاقتصادية والتي اجرتها مؤسسة بلومبرغ ان ايران انتجت في شهر آب / اغسطس الماضي مليونين و 570 الف برميل يوميا حيث فاق هذا الحجم ب 10 آلاف برميل عن الشهر الذي سبقه الا انه قل 180 الف برميل يوميا عن العام الماضي. ويؤكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة ان نفط الشرق الاوسط سدّ 35 بالمئة من حاجة الاسواق العالمية خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العالم الجاري. / 2811/