حياة عدن / يافع / كتب / د . علي صالح الخلاقي في أمسية شعرية جميلة ورائعة بروعة أجواء يافع الصيفية لهذا العام 2013م المزدانة بالخضرة والجمال بعد أن ارتوت الأرض بأمطار الخير والبركة , وبروعة شاعر الثورة الجنوبية الكبير الشيخ يحيى محمد علوي الفردي , تألق شاعرنا في تلك الأمسية التي استضافها مجلسنا المتواضع في مسقط الرأس خلاقة الأسبوع الماضي .. وقدم الشاعر خلالها العديد من قصائده التي يحفظها عن ظهر قلب , واستمع إليها الحاضرون باهتمام وشغف وكأن على رؤسهم الطير .. الأمر الذي حفّز الشاعر على تقديم المزيد من قصائده دون توقف إلا لأداء الصلاة .. فتواصلت الأمسية من بعد صلاة العصر وحتى ما بعد صلاة العشاء .. ومن روائعه التي قدمها قصيدة (خدعتنا يا زمن خدعه) التي نظمها في فبراير 2006م, وعبر فيها عن معاناة شعبنا إزاء وحدة الحيف والضيم والاحتلال وغدر الغادرين ممن نكثوا عهود الوحدة السلمية ..وتنبأ بكثير من الأحداث اللاحقة , وقد نُشرت في ديوانه الثاني (النبع المتفجر), يقول فيها : خدعتنا يا زمن خدعه رَجَّعتنا لا الوراء رجَّاع رَجَّعتنا حيث لا رَجْعَهْ أوجعتنا أحْدَث الأوجاع صرعتنا آح من صرعه خلَّيتنا بالخبُوت أضْيَاع جَرَّعتنا كل سَعْ جُرْعَهْ حياتنا كُلَّها جِرَّاع أحْرَمتنا أبْسَطْ المُتعَهْ أدْخَلتنا أخْطَر الأوضاع فَرَمْتنا لَحْم في قَصْعَهْ واهْدَيتنا للحَنَشْ والفَاع هذا جزاء من حَصَدْ زَرْعَهْ ومزَّق الجَمْع والإجماع وزوَّجْ الواحده سَبْعَهْ وتْقَاسَمَتْهَا السِّبَاع أسْبَاع كُلاً أخذ منَّها قطعه وركَّبُوها بدون أضلاع لا دم فيها ولا دمعه ولا بصاير ولا أسْمَاع وأختَفَتْ هذه الشَّمعه باقي لها نقطة استطلاع نقطه خَفَى ما لها طلعه من قاع صحراء بقاع القاع وهم قد احتلوا القلعه رؤوس الاموال والاقطاع وشلَّحُوها في السرعه وهكذا يعمل الخداع صلَّى بنا يقصد الخَدْعَهْ ويملك الزرع والزراع وبَعْدَهَا ما رَكَعْ رَكْعَهْ ولا شَريعه ولا شِرَّاع هذا جزاء من خُبِثْ طَبْعَهْ وبَاع أَخُوه اسْمَهْ البيَّاع سَلَخْ جِنُوبَهْ كَسَرْ ضلعه وسِاعِدَهْ قطَّعَهْ قِطَّاع نتيجة الحقد والنزعه والطيش والتيه والاطماع طَيْش المجانين للرفعه والهيمنه للنفوس اسباع شُوف اليمن يحزنك وضعه يا حضرة الشيخ والاتباع بالطول والعرض كم ذَرْعَهْ يا قاتل المجد والإبداع اسْمَحْ لغيرك يخُذ بَرْعَهْ يا راكب الخيل والبَرَّاع هل شي لنا باليمن بُقعه وان هو لكم فاقنعونا اقناع ذا تَمّ قَتْلَهْ وذا رَدْعَهْ وبْتِحْسِبُون الرِّجال انْصَاع سَالَكْ بمن فضَّل الجُمعه كفى كفى لا هنا جرَّاع حِذْرَكْ مَعَكْ هدِّئ السرعه لا يِنْكَسِرْ ناظم الإرْجَاعْ رَعْهَا تقع وقْعَةْ الوَقْعَهْ وبا يقع للضروس اقلاع أو ربَّما تُكْبَرْ القَطْعَهْ حيث الفضائح خبرها شاع صُون الشرف واحْفَظْ السُّمْعَهْ لا تنخَدِعْ يا قَصِيْر الباع لا يغرك العزف والبَرْعَهْ وفرقة الفن والإيقاع نصائحي شلِّهن دُفْعَهْ بالله راعِ الأمانه رَاعْ وِنْ ما تراجعت لك صَرْعَهْ خُذ لك بصَاعَكْ حَدَعْشَرْ صَاع تَمّ اللقاء واكتَمَلْ بِدْعَهْ إلى هنا ختَّم البدَّاع بالمصطفى ذي صفي نبعه نور الهدى ذي طلع واشتاع والآل ذي حكَّموا شرعه واصحابه الغُرّ والأتباع