صعدت إلى السيارة وهي حزينة والدمع محتبس في عينيها كأنها تنتظر من يسقطه بسؤال.. فمجرد سؤالي لها: ماذا بك يا ابنتي؟! أجابت والدمعة ترسم خطا على خديها: (نقلوني من فصلي) يابابا.. فصلي إللي فيه صاحباتي من سنة أولى .. حدث ذلك حين ذهبت لإحضار ابنتي ذات السبع سنوات من مدرستها. كم كانت مؤلمة تلك اللحظات وأنا أرى فلذة كبدي تبكي بحرقة والتي دفعتني للاتصال بإدارة المدرسة للاستفسار عن سبب ذلك الإجراء خاصة وأنها أدرجت من قبل بداية السنة الدراسية في قائمة أسماء الفصل الذي تم نقلها منه.. وشرحت لهم المشكلة والتي قد تكون لها تأثير سلبي على نفسيتها وتحصيلها الدراسي بسبب ابتعادها عن زميلاتها المرافقات لها من الصف الأول الذين تعودت عليهم واندمجت معهم .. فاستجابت الإدارة لطلب ابنتي بإرجاعها للفصل الذي كانت فيه.. لقد كانت تجربة أثبتت لي فعلا بأن التربية والتعليم هي شراكة ما بين المدرسة والبيت.. شكرًا لإدارة المدرسة 110 الابتدائية بجدة والتي أعادت البسمة لمحيا ابنتي بتعاملها الراقي وأسلوبها الحرفي في التعامل مع مشكلاتنا نحن أولياء الأمور وسرعة تجاوبها.