| كتب أحمد لازم | يعتزم ولي أمر طالبة مقاضاة وزارة التربية لتسببها في رسوب ابنته بسبب «خطأ مطبعي» وتضييع سنة دراسية كاملة عليها. ولي الأمر حضر الى «الراي» برفقة المحامي حسين العصفور، وروى ما حصل معه قائلاً: «تلقيت اتصالاً مفاجئاً من وزارة التربية للحضور إلى إدارة مدرسة ثانوية هدية بنات، التي كانت تدرس فيها ابنتي ونقلتها منها، الموضوع مهم يخصها، فأخذت الوساوس تدور في رأسي، خصوصاً أن المتصل لم يبلغني بسبب الاستدعاء، فاضطررت إلى تلبية الطلب وما إن وصلت وتوجهت إلى الإدارة حتى قوبلت بترحيب حار وكأني فائز بجائزة عالمية، ولدى الاستفسار عن الحفاوة في الاستقبال راح الكل ينظر إلى الآخر بانتظار أن يبدأ أحدهم الكلام، فوجهت سؤالي للمديرة: ممكن أعرف سبب وجودي في هذا المكان؟ فقامت تبارك لي وتقول: (افرح فابنتك نجحت في الصف الحادي عشر)، فرددت عليها: عن أي ابنة تتكلمين، فأنا لا توجد لي ابنة في هذه المدرسة، وسبق أن نقلت ابنتي التي كانت لديكم إلى مدرسة أخرى، فقالت لي الناظرة: (كلامك صحيح، فابنتك التي كانت لدينا والتي كانت تدرس في الصف الحادي عشر ورسبت العام الماضي، تبين أنها رسبت بسبب خطأ مطبعي، وبالتدقيق على درجات الطالبات مرة أخرى اتضح أنها من الناجحات والمفروض أنها الآن بالصف الثاني عشر وليس الحادي عشر، ونحن نعتذر لك ويجب نقلها فوراً حتى لا تتأخر في الدراسة)، فتمالكت نفسي من الصدمة، وقلت للناظرة: أي دراسة، فهذه سنة تخرّج وسنة تجميع درجات ونحن في نهاية السنة فكيف سيتم تجميع هذه الدرجات، وكيف ستدخل ابنتي الامتحانات ولم تأخذ هذه المقررات، وكيف وكيف؟». وتابع ولي الأمر «تركت المدرسة وتوجهت إلى منطقة الأحمدي التعليمية (إدارة الشؤون التعليمية ومراقبة الامتحانات وشؤون الطلبة) وطلبت إليهم تزويدي بشهادة لمن يهمه الأمر تشهد فيها بوضع ابنتي الدراسي، وعندما تسلمت الشهادة وجدت فيها ما يفيد أن ابنتي ناجحة وتنقل إلى الصف الثاني عشر (علمي)، وبعدها قصدت وزارة التربية بعد أن أبلغوني في منطقة الأحمدي التعليمية ضرورة مراجعة الوزارة لمقابلة الوكيل لأعرف وضع ابنتي الحالي وليحل لي المشكلة التي لم تتداركها المدرسة أو المنطقة التعليمية، ولكن للأسف فالوكيل زاد الطين بلة وقال لي: (لا يوجد مشكلة ونحن نعتذر عن هذا الخطأ وسنحاسب ناظرة المدرسة وناظرة المدرسة التي نقلت لها ابنتك، وذلك بعد تقديم شهادة انتقال بين مدارس الكويت تحمل كلمة راسبة، فكيف تقبل ناظرة أن تقبل طالبة بين طالباتها تكون راسبة؟) فقلت له: أنا أريد حلاً لمشكلة ابنتي ولا أريد حلاً لمشكلة ناظراتك، وأنا أطالب بحل مشكلة طالبة ومستقبلها، فرد: (أنا لدي ثلاثة حلول تريد قبولها أو لا تريد، الأول: أن يتم نقلها للصف الثاني عشر وتعتبر مع زميلاتها، والثاني أن يتم ادخالها للصف الثاني عشر وتمتحن في الدور الثاني، أما الثالث فنبقيها كما هي بالفصل وعفى الله عما سلف)، فقلت له: جميع ما ذكرته جميل، لكن كيف لطالبة في الصف الحادي عشر أن تختبر جميع الكتب في شهر واحد فقط؟ وكيف ستقدر درجاتها الفصلية مع العلم انها لم تدرس أي كتاب من المقرر للصف الثاني عشر، فهذا كلام غير معقول، وطالبته (الوكيل) مساعدة ابنتي واعطائها جميع الدرجات الفصلية كاملة لكي تعوض ما فقدته من أشهر ماضية، فرفض هذا الطلب، وقال: (لا يمكن اعطاؤها الدرجات كاملة، فهذه قوانين الوزارة، فإذا عاجبك أهلاً وسهلاً وإذا مو عاجبك روح ارفع قضية)». ومضى ولي الأمر «في اليوم الثاني اتصلت بي إدارة المدرسة وأبلغتني أنها نقلت ابنتي للصف الثاني عشر بناء على قرار من وزارة التربية وانها ستدخل جميع اختبارات السنة، الأمر الذي صدمني، اذ كيف لها أن تدخل اختبارات الفصل الثاني عشر - علمي، خلال شهر وهي لم تدرس أي كتاب والامتحانات على الأبواب والعجيب والغريب أن الادارة ابلغت ابنتي انها ستعيد لها اختبارات الفصل الأول وستتقدم وحدها للاجابة عنها وهي لا تعرف عنها أي شيء ولم تتسلم أي كتاب أو تطلع عليه، ولكن سنلجأ للقضاء لانصافنا خلال الأيام المقبلة». من جهته، قال وكيل الطالبة المحامي حسين العصفور «اننا بصدد إعداد صحيفة دعوى لرفعها أمام القضاء ضد وزارة التربية».