قال وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط البريطاني اليستير برت الذي يزور اليمن حاليا في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء إن زيارته لليمن تستهدف دعم مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته القائم حاليا، معتبرا العمل الذي تقوم به اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني عمل رائع تشجعه المملكة المتحدة وهو ليس بالأمر السهل. وأكد الوزير البريطاني دعم المملكة المتحدة المستمر لليمن خاصة خلال هذه الفترة المصيرية من مرحلة الانتقال السياسي. وأشار خلال مؤتمره الصحفي إلى أنه ومن خلال محادثاته مع كل القوى السياسية والمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني قد وجد أن هناك إجماع للوصول الى حل عبر الحوار وتغليب المصلحة العامة، موضحا أن المملكة المتحدة ستدعم اليمن اقتصادياً وانسانياً من خلال برنامج تنموي تقدمه خلال الثلاث السنوات القادمة بمبلغ 300 مليون دولار، وكذلك دعم مكافحة الارهاب والقاعدة في اليمن. وبحسب وكالة الانباء الحكومية عبر وزير الخارجية لشئون الشرق الاوسط البريطاني عن تطلعه للمشاركة اجتماع أصدقاء اليمن الذي سينعقد في نيويورك الشهر الجاري لدعم اليمن والإيفاء بتعهدات الدول المانحة. منوها بأن هذا الاجتماع سيكشف جدية التطورات الملموسة في اليمن خاصة ما يتعلق منها بالإصلاح السياسي والاقتصادي. وكان السيد برت إلتقى اليوم بالرئيس هادي خلال زيارته التي تأتي في إطار الاهتمامات الدولية لمتابعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمراحل التي قطعتها وصولا إلى المرحلة الاخيرة التي يوشك فيها مؤتمر الحوار الوطني على ختام اعماله بنجاح كامل وبمخرجات تمثل وثيقة وطنية وعقد اجتماعي جديد لدولة الحكم الرشيد المدنية الحديثة بكل متطلباتها المواكبة للقرن ال 21. وخلال اللقاء أكد هادي أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد مثل نموذجا رائعا وهو اليوم على وشك إنهاء أعماله بنجاح كامل خصوصا بعد أن عاد الحراك وفريق القضية الجنوبية إلى ممارسة أعماله في لجان المؤتمر . ونوه إلى أن اليمن قد عانت كثير من الآلام والمتاعب جراء المناكفات والخلافات والمنعطفات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم وهناك 75 بالمائة من سكان اليمن هم من فئه الشباب و6 ملايين شاب بحاجة إلى العمل و600 ألف متخرج من الجامعات والمعاهد منذ عشر سنوات لم يلتحقوا بعد بصورة كاملة بالعمل بمختلف منافذه وتخصصاته. ولفت رئيس الجمهورية إلى التصورات القائمة حول مستقبل اليمن بمنظومة حكم جديدة وطي صفحه الماضي . وتطرق إلى طبيعة المعالجات التي تتم في إطار القضية الجنوبية ، وقال :" هناك 795 من القيادات العسكرية والامنية سيتم عودتهم إلى العمل من اجل الترتيب لبقية المعالجات الحقوقية وستتم أيضا قرارات بإدراج قوائم أخرى مستهدفة للمعالجة وهناك اتجاه عام وقرارات سيتم اتخاذها ". وقال :" إننا نعول على التعاون البناء من المملكة المتحدة والاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في هذا الظرف الحساس لتحقيق آماله بخروجه من الظروف الدقيقة والحرجة إلى آفاق الوئام والتطور والازدهار ".