سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: نعوّل على مساعدة المجتمع الدولي للخروج إلى آفاق التطور والازدهار استقبل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أمس وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية الستر بيرت الذي وصل إلى صنعاء في إطار الاهتمامات الدولية لمتابعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمراحل التي قطعتها وصولاً إلى المرحلة الأخيرة التي يوشك فيها مؤتمر الحوار الوطني على ختام أعماله بنجاح كامل وبمخرجات تمثل وثيقة وطنية وعقداً اجتماعياً جديداً لدولة الحكم الرشيد والمدنية الحديثة بكل متطلباتها المواكبة للقرن ال 21. وفي بداية اللقاء أعرب الأخ الرئيس عن سروره لهذه الزيارة التي تعكس اهتمامات المملكة المتحدة البريطانية والمجتمع الدولي على خروج اليمن من الظروف الصعبة والدقيقة إلى بر الأمان. وأشار الأخ الرئيس إلى أن البدايات دائماً تكون صعبة، ومن أجل دوران عجلة الحوار والعمل وتحديد الأهداف، وبعد ذلك تمر الأمور بصورة اعتيادية بعد أن اتفق الناس على الاتجاه العام، وعند الوصول إلى الخاتمة تكون الأمور أيضاً دقيقة وصعبة من أجل الاتفاق النهائي باتفاق جميع الأطراف بدون تحفظ. وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن المؤتمر الوطني الشامل قد مثل نموذجاً رائعاً، وهو اليوم على وشك إنهاء أعماله بنجاح كامل، خصوصاً بعد أن عاد الحراك وفريق القضية الجنوبية إلى ممارسة أعماله في لجان المؤتمر. ونوّه الأخ الرئيس إلى أن اليمن قد عانت كثيراً من الآلام والمتاعب جراء المناكفات والخلافات والمنعطفات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وحتى اليوم، وهناك 75 بالمائة من سكان اليمن هم من فئه الشباب و6 ملايين شاب بحاجة إلى العمل و600 ألف متخرج من الجامعات والمعاهد منذ عشر سنوات لم يلتحقوا بعد بصورة كاملة بالعمل بمختلف منافذه وتخصصاته. ولفت الأخ رئيس الجمهورية إلى التصورات القائمة حول مستقبل اليمن بمنظومة حكم جديدة وطي صفحة الماضي. وتطرق إلى طبيعة المعالجات التي تتم في إطار القضية الجنوبية، وقال: «هناك 795 من القيادات العسكرية والأمنية سيتم عودتهم إلى العمل من أجل الترتيب لبقية المعالجات الحقوقية، وستتم أيضاً قرارات بإدراج قوائم أخرى مستهدفة للمعالجة، وهناك اتجاه عام وقرارات سيتم اتخاذها». كما أكد الأخ الرئيس أنه لابد من إطلاق النوايا الطيبة من أجل التعاون الوطني الكامل لطي صفحة الماضي والإقبال بآمال كبيرة وطموحات أكيدة من أجل المستقبل الأفضل.. مشدداً على أن الجميع يجب أن يكون مستفيداً من خلال استعادة الحقوق وتنفيذ برامج الإصلاح. وقال: «إننا نعوّل على التعاون البناء من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في هذا الظرف الحساس لتحقيق آماله بخروجه من الظروف الدقيقة والحرجة إلى آفاق الوئام والتطور والازدهار». وفي اللقاء نقل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية تحايا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيج إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وتمنياتهما والشعب البريطاني الصديق لليمن حكومة وشعباً بالخروج الآمن من الأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع عام 2011م. وأكد أن المجتمع الدولي يدرك تمام الإدراك أن خروج اليمن إلى بر الأمان أمر يهم الجميع.. لافتاً إلى أن الجهود تبذل من أجل ذلك على مختلف المستويات واللقاءات الأممية والدولية والإقليمية. وأعرب الستر بيرت عن سعادته لما تحقق حتى اليوم. مشيراً - بحسب ما نقلته وكالة (سبأ) - إلى أن اليمن كان نموذجاً في طريقة الحل السلمي بصورة ناجحة وفريدة.. مبيناً أن زيارته لليمن تأتي في إطار المساعدة اللازمة وتأكيداً للاهتمام بخروج اليمن إلى بر الأمان. إلى ذلك أكد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط البريطاني اليستير بيرت دعم المملكة المتحدة المستمر لليمن خاصة خلال هذه الفترة المصيرية من مرحلة الانتقال السياسي. وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء: إن زيارته لليمن تستهدف دعم مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته القائم حالياً، معتبراً العمل الذي تقوم به اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني عملاً رائعاً تشجعه المملكة المتحدة، وهو ليس بالأمر السهل. وأشار إلى أنه ومن خلال محادثاته مع كل القوى السياسية والمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني قد وجد أن هناك إجماعاً للوصول إلى حل عبر الحوار وتغليب المصلحة العامة. وأوضح أن المملكة المتحدة ستدعم اليمن اقتصادياً وإنسانياً من خلال برنامج تنموي تقدمه خلال الثلاث السنوات القادمة بمبلغ 300 مليون دولار، وكذلك دعم مكافحة الإرهاب والقاعدة في اليمن. وعبر وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط البريطاني عن تطلعه لمشاركة اجتماع أصدقاء اليمن الذي سينعقد في نيويورك الشهر الجاري لدعم اليمن والإيفاء بتعهدات الدول المانحة. منوهاً - وفق ما ذكرته وكالة (سبأ) - بأن هذا الاجتماع سيكشف جدية التطورات الملموسة في اليمن خاصة ما يتعلق منها بالإصلاح السياسي والاقتصادي.