قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه مسؤولاً بريطانياً رفيعاً اليوم الاثنين إن مؤتمر الحوار على وشك إنهاء أعمال بنجاح كامل خصوصاً بعد عودة الحراك. واستأنف فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني اجتماعاته اليوم الاثنين بعد توقف دام نحو شهر بسبب مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي في الفريق.
وقال هادي خلال استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية الستر بيرت في العاصمة صنعاء، «اليمن قد عانت كثير من الآلام والمتاعب جراء المناكفات والخلافات والمنعطفات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم».
أعرب – طبقاً لوكالة الأنباء الحكومية – عن سروره لهذه الزيارة «التي تعكس اهتمامات المملكة المتحدة البريطانية والمجتمع الدولي على خروج اليمن من الظروف الصعبة».
وقال هادي إن «البدايات دائما تكون صعبة ومن أجل دوران عجلة الحوار والعمل وتحديد الاهداف وبعد ذلك تمر الامور بصورة اعتيادية بعد أن اتفق الناس على الاتجاه العام».
وجدد حديثه عن 6 ملايين شاب يحتاجون إلى العمل و600 ألف متخرج من الجامعات والمعاهد منذ عشر سنوات لم يلتحقوا بعد بصورة كاملة بالعمل بمختلف منافذه وتخصصاته.
وأوضح إن التصورات القائمة حول مستقبل اليمن بمنظومة حكم جديدة وطي صفحة الماضي.
وقال بخصوص المعالجات التي تتم في إطار القضية الجنوبية إن «هناك 795 من القيادات العسكرية والامنية سيتم عودتهم إلى العمل من اجل الترتيب لبقية المعالجات الحقوقية وستتم أيضا قرارات بإدراج قوائم أخرى مستهدفة للمعالجة وهناك اتجاه عام وقرارات سيتم اتخاذها».
وقال إن اليمن يعوّل على التعاون البناء من المملكة المتحدة والاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في هذا الظرف الحساس لتحقيق آماله بخروجه من الظروف الدقيقة والحرجة.
وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن وزير الدولة البريطاني أكد أن المجتمع الدولي يدرك تمام الادراك أن خروج اليمن إلى بر الأمان أمر يهم الجميع.
وأعرب الستر بيرت عن سعادته لما تحقق حتى اليوم، وقال إن اليمن «كان نموذجا في طريقه الحل السلمي بصورة ناجحة وفريدة».
وأضاف أن زيارته لليمن تأتي في إطار المساعدة اللازمة وتأكيدا للاهتمام بخروج اليمن إلى بر الامان.