فهد العتيبي – سبق - الطائف: في حالة وُصفت بالغريبة، خصصت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف أحد المباني الحديثة، الذي تم الانتهاء منه مؤخراً؛ ليضم مدرستين، إحداهما للمرحلة الابتدائية، وهي الأولى بالمبنى، وكانت تنتظره، والثانية للمرحلة المتوسطة، وطلابها استولوا على أجزاء كبيرة منه، إلا أن الكثير كان قد تعجب للوحة المدرسة، التي تضم اسم المدرستين دون أن يكون مجمعاً تعليمياً كما هو معمول به؛ إذ الجزء الأيمن منها كُتب عليه اسم المدرسة الابتدائية، والجزء الآخر كتب عليه اسم المدرسة المتوسطة. وكان معلمو وطلاب ابتدائية أسعد بن زرارة بالطائف، التي كانت في مبنى مستأجر لسنوات سابقة، ينتظرون حلمهم الذي سيبقيهم في خدمة المدرسة، وعدم الانتقال منها؛ إذ المبنى الجديد، لكنهم صدموا بمشاركتهم إياه من قِبل "متوسطة عمورية"؛ إذ حملت لوحة المبنى التعليمي اسميهما، فيما تم تخصيص الدور الثاني للمرحلة المتوسطة والثالث للمرحلة الابتدائية، والدور الأول للإدارة. ويعاني معلمو المرحلة الابتدائية بالمدرسة المقتسمة بينهم وبين المرحلة المتوسطة وجود طلاب المتوسطة المباشر عند طلابهم، ويشكون من صعود طلاب الصف الثالث المتوسط لهم في فصولهم، ومضايقتهم؛ ما يعني الخوف عليهم من بعض السلوكيات غير المقبولة، على أن يلتقوا سوياً فقط خلال الطابور الصباحي. أولياء أمور الطلاب بالمرحلة الابتدائية كانوا قد تقدموا بشكواهم لدى مدير مكتب التربية والتعليم "شرق" فهاد الذويبي، وطلبوا معالجة وضع المدرسة، بعد أن كان المبنى خاصاً بالمرحلة الابتدائية، ولكن فجأة تم إدخال طلاب المرحلة المتوسطة معهم؛ كون الطلاب يزيدون على 600 طالب في المرحلتين، وأن المتوسطة قد تكون هي الأكثر من حيث العدد. وعلمت "سبق" أن عدداً من المشرفين التربويين الزائرين للمبنى قد تذمروا من وجود مدرستين بمبنى واحد، يختلفان في المرحلة.
