صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن زوجته ميشال أوباما أعربت عن موقفها إزاء تدخل أميركا العسكري في الأزمة السورية بالقول إنها "لا تؤيد" هذه الفكرة. واشنطن (وكالات) جاء ذلك في لقاء متلفز مع قناة محلية، تطرق خلاله إلى آراء أفراد أسرته بالنسبة لاحتمال شن ضربات عسكرية على سوريا. واوضح الرئيس الأميركي في اللقاء أنه "في حال توجيه سؤال لميشال (أوباما) عن رأيها حول خوض حرب جديدة لأجابت "لا"، مضيفا أن الرأي العام في أميركا لا يؤيد الضربة العسكرية المقترحة لسوريا. هذا وأشار أوباما إلى أنه على قناعة كرئيس بأنه في حال عدم وجود تهديد مباشر لأميركا ومصالحها سيكون من الخطأ الإقدام على خطوات لا تحظى بالتوافق في المجتمع، مؤكدا"وأنا لا أريد أن أتسبب بسابقة في هذا الأمر". إلى ذلك ذكر الرئيس الأميركي أنه يدرس حاليا إمكانية اتخاذ إجراءات مخففة لحل الأزمة السورية. يُذكر أن بعض المراقبين يرى أن التصريح حول موقف سيدة أميركيا الأولى بكل تأكيد لن يصب في صالح الصقور في الكونغرس الأمريكي، كما سيجد فيه المترددون إزاء التدخل العسكري في الأزمة السورية القدرة على حسم قرارهم، لترتفع بذلك نسبة الأميركيين المعارضين للضربات العسكرية، علما أن الاستطلاعات تشير إلى أن هؤلاء يشكلون الأغلبية في الشارع الأميركي. كثيرا ما يشير العارفون في خفايا الأمور، إما تصريحا او تلميحا، إلى تدخل زوجات الزعماء بشكل مباشر أو غير مباشر في شؤون، تخرج عن إطار الإدارة المنزلية وما يتعلق بالطبق المفضل للزعيم وألوان ربطات عنقه، لتشمل كذلك التدخل في الأمور السياسية على المستويين الداخلي والخارجي، بل يكون في بعض الأحيان لهذا التدخل التأثير الأهم في اتخاذ القرارات الرسمية. / 2811/