أعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء أن هناك أدلة مقنعة على فبركة صور لضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم في ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب. موسكو (وكالات) وأوضحت الخارجية أن الخبراء الدوليين عرضوا خلال الدورة ال24 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أدلة تشير الى أن صور ومواد الفيديو عن الهجوم الكيميائي في ريف دمشق كانت مفبركة. علّقت الخارجية الروسية الثلاثاء في بيان لها على نتائج المؤتمر الذي عقده الخبراء في مقر الأممالمتحدةبجنيف في إطار الدورة ال24 لعمل مجلس حقوق الإنسان، وعرضوا خلاله "أدلة مقنعة على أن الصور ومواد الفيديو التي تظهر ضحايا الهجوم الكيميائي في ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب، تم فبركتها مسبقا". وتابعت الوزارة أنه بالإضافة الى الخبراء الدوليين، شاركت في المؤتمر شخصيات دينية واجتماعية سورية ومراسلة قناة "روسيا 24" أناستاسيا بوبوفا التي عملت في سوريا لمدة طويلة. وعرض المؤتمرون على الجمهور شهادات العديد من شهود العيان، الذين أكدوا أن مسلحين معارضين استخدموا السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية. وتم تسليم نتائج التحقيق التي أجراها النشطاء والشهادات الى لجنة التحقيق الخاصة بسوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان، حسب الوزارة. وتابعت الخارجية الروسية أن جميع المشاركين في المؤتمر الذي انعقد بعنوان "التهديدات الأميركية في استخدام القوة ضد سوريا"، أكدوا أن تطبيق السيناريو العسكري في سوريا، والالتفاف على مجلس الأمن الدولي، يعد خرقا سافرا للقانون الدولي. وشدد المؤتمرون على أن المجتمع الدولي لا يؤيد نية الولاياتالمتحدة توجيه ضربات الى سوريا، حسب الوزارة، التي أعادت الى الأذهان الى أن ذلك تؤكده نتائج عمل قمة العشرين التي عقدت في بطرسبورغ في وقت سابق من الشهر الجاري. وذكرت الوزارة أن المشاركين في المؤتمر حذروا من أن التدخل الخارجي في سوريا سيؤدي الى مأساة إنسانية بالنسبة للبلاد وللمنطقة برمتها والى سقوط خسائر في صفوف المدنيين، بالإضافة الى كونه يصب في مصلحة المتطرفين. ودعا الخبراء الأممالمتحدة الى الحيلولة دون أي عدوان على سوريا، كما ناشدوا واشنطن بتحمل المسؤولية عن تهديداتها غير الشرعية بشأن استخدام القوة ضد سوريا. / 2811/