وسط نداءات بالتحرك لمجابهته .. غزة.. تظاهرة حاشدة قبالة مقر الأممالمتحدة رفضًا للعدوان الأميركي على سوريا تظاهر المئات من قيادات وكوادر الفصائل الفلسطينية مساء الثلاثاء، قبالة مقر الأممالمتحدة وسط مدينة غزة، رفضًا للعدوان الأميركي على سوريا. غزة (فارس) وتعالت هتافات المشاركين في التظاهرة بشعاراتٍ عدة أبرزها "الموت لأمريكا .. تعيش سوريا العروبة"، فيما سلّم ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية مذكرةً للمندوب السامي للأمم المتحدة، بغية تسليمها للأمين العام بان كي مون، جاء فيها: نطالبكم ببذل كل الجهود لمنع وقوع عدوان أمريكا وحلفائها على سوريا، باعتباره انتهاك صارخ لميثاق الأممالمتحدة وللشرعية والقانون الدولي، وكذلك لتفادي تداعياته الخطيرة على القضية الفلسطينية والمنطقة. ودعت القوى الفلسطينية في مذكرتها - المكتوبة باللغة الإنجليزية - ل" مواصلة العمل على حل الأزمة السورية سياسياً من خلال التسريع بعقد مؤتمر "جنيف 2"، والحوار الوطني بين جميع مكونات المجتمع السوري". ولفت عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المهندس عصام أبو دقة، إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض عدوان الإدارة الأميركية وحلفائها على سوريا، ويؤكد أنه ضد كافة أشكال تغطية العدوان والترويج له لاسيما على يد دول إقليمية عربية. وقال في كلمةٍ ألقاها أمام المتظاهرين: "الشعب الفلسطيني والشعوب العربية تدرك بأن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول من أي عدوان على سوريا أو أي بلد عربي"، مشيرًا إلى أن الحلول العسكرية والسياسية الأمريكية في البلدان العربية لم تنتج سوى التفكك والخراب والدمار. ونبّه أبودقة إلى أن حديث الإدارة الأميركية المتواصل بأنها تدافع عن قيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، لا تعدو كونها ادعاءات كاذبة تدحضها مواقف هذه الإدارة من حقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للانتهاك اليومي من قبل سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل الانحياز والحماية الكاملة التي توفرها واشنطن ل"إسرائيل" والتعامل معها ك"دولة" فوق القانون. من جانبه، قال أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر،:" إن كافة القوى الحرة تقف إلى جانب سوريا الدولة والشعب في هذا الوقت العصيب". وعبرّ مزهر عن استهجانه من مواصلة واشنطن قرع طبول حربها وتهديداتها على سوريا، في محاولةٍ خبيثة منها لفرض هيمنتها على المنطقة العربية، وإعطاء الفرصة للكيان الصهيوني لتوسيع عدوانه على شعبنا الفلسطيني، وفرض مشاريعه التصفوية. وبيّن أن العدوان الذي تقرع طبوله أميركا يتم بمؤامرة صهيونية - خليجية تستهدف تدمير سوريا دولةً وكياناً وشعباً وحضارة، وتحويلها إلى ساحة للاقتتال الطائفي والمذهبي بين مختلف طوائف الشعب، في محاولةٍ لضرب المشروع القومي العربي الذي تمثل سوريا رأس حربته، باعتبارها المعقل الأخير الذي يرفع راية الصمود والمقاومة. وشدد مزهر على رفض القوى الفلسطينية للمؤامرة التي تحاك ضد دمشق، بهدف ضرب مشروعها الممانع والمقاوم، مضيفًا: "آن الأوان لتحرك الضمير الوطني لفضح خفايا المشروع الاستعماري الجديد ضد سوريا". وتابع: "جئنا اليوم للتضامن مع سوريا في مواجهة المؤامرة الكونية التي تحاك ضدها، فالدم واحد، والجرح العربي نازف ويؤلم الجميع من إرهاب امتد ليطال الجسد العربي". ومضى مزهر يقول: نحن جماهير الشعب الفلسطيني بأحزابه السياسية وشخصياته المجتمعية ونقاباته المهنية ومنظماته الأهلية والأسرى البواسل في سجون الاحتلال معكم في مواجهتكم للمخططات الغربية الصهيونية .. ومتأكدون بأن الانتصار على الإرهاب وهذه المخططات آتٍ لا محالة.. سوريا بالنسبة لنا وفي هذه الظروف تسدد نيابةً عنا فاتورة المشروع الإجرامي الوبائي البغيض". ودعا مزهر الشعب السوري للتصدي لهذه المؤامرة الكونية، معتبراً ما "نشاهده الآن من تراجع في حدة التصريحات الأمريكية والغربية والصهيونية، دليلًا على أن دمشق صامدة وشامخة وتقاوم باسمنا جميعاً وعصية على الأعداء". ونوه إلى أنه لن يتمكن أحد من اختراق هذا الحصن الممانع الكبير (يقصد: سوريا) لتمرير المشروع الاستعماري في المنطقة، مؤكداً في ذات الوقت ثقته بقدرة الشعب السوري وتلاحمه في إفشال المخططات الخارجية ضد بلاده والتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة إقليميًا ودوليًا. كما دعا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشعوب العربية إلى أخذ المبادرة للقيام بحملة تعبوية على جميع الصعد للتضامن مع سوريا، وفضح المؤامرة عليها، وتعرية كافة الدول وخصوصًا العربية منها التي تصطف في حلف العدوان. /2336/