استمع بناء الدولة اليوم الى محاضرة حول القائمة النسبية في النظام الانتخابي والتي القتها الخبيرة في النظم الانتخابية رباب المضواحي من معهد (N.D.I) تناولت فيها المتغيرات الأساسية الفنية في الانظمة الانتخابية كشكل الورقة الانتخابية وحجم الدائرة والصيغة الانتخابية ونسبة الحسم منوهة الى ضرورة الاخذ بهذه البنود الثلاثة عند التغيير . وفيما يخص نظام التمثيل النسبي الذي يقوم على ترجمة حصة أي حزب / كيان سياسي مشارك في الانتخابات من اصوات الناخبين الى حصة مماثلة في مقاعد الهيئات المنتخبة اشارت المضواحي الى ان هذا النظام ينقسم الى نوعين رئيسيين هما: 1 – نظام القائمة النسبية 2 – نظام الصوت الواحد وعن استخدام نظام القائمة النسبية أوضحت المحاضرة أنه يستخدم في الانتخابات البرلمانية في (73) بلدا منها تركياوالعراقوجنوب افريقيا ويستخدم في دائر متعددة التمثيل يصوت الناخب فيها لبرنامج الحزب/الكيان السياسي ويعتمد صوت الناخب بحسب نوع القائمة . وأضافت رباب المضواحي ان شكل ورقة الاقتراع تكون أما بالقائمة المغلقة وهذا النوع يستخدم في أغلب الدول أو بالقائمة المفتوحة ويستخدم هذا النوع في أوروبا الغربية وفي العراق إضافة إلى القائمة الحرة وهذه تستخدم في (لوكسمبرغ وسويسرا) موضحة بان الناخبون يختارون في القائمة المفضلة لديهم بالنسبة للقائمة المغلقة دون إمكانية المفاضلة بين المرشحين وفي هذه الحالة يفوز المرشحون بحسب ترتيبهم على القائمة من قبل الحزب /الكيان السياسي ويعتمد هذا النظام في جنوب افريقيا، اسبانياهولندا وغيرها من الدول. كما تناولت المحاضرة مميزات وعيوب القائمة المغلقة مشيرة إلى أن مميزاتها بأنها تسهيل وصول فئات محددة قد يصعب عليهم الفوز بالانتخاب بطريقة أخرى (مثل المرشحين المنتمين إلى الأقليات أو المرشحات النساء) أما عيوبها فهي عدم قدرة الناخبين على تحديد من يمثلهم ضمن قائمة الحزب التي يختارون وكذا ولاء المرشحين للحزب ولرئيسه يكون أقوى من ولائهم للناخبين وضعف الرابط بين الناخب وعضو الهيئة المنتخبة. واستعرضت المضواحي القائمة النسبية المفتوحة في الانتخابات والتي تتيح للناخب اختيار قائمة الحزب المفضل لديه و/أو المرشح المفضل لديه على قائمة الحزب/الكيان السياسي وفي هذه الحالة يفوز مرشحو القائمة حسب الأصوات الفردية التي حصلوا عليها. وقالت ان هذا النظام يستخدم في السويد حيث يفوز المرشح الذي ينال 8% من أصوات القائمة بغض النظر عن الترتيب المتبع من قبل القائمة. وقالت إن مميزات القائمة المفتوحة إعطاء الناخب حرية أكبر في ممارسة خياراته أما عيوب هذه القائمة فهي خلق صراعات وانقسامات داخلية ضمن الحزب/ الكيان السياسي الواحد وصعوبة فوز المرشحات ومرشحي الأقليات. كما استعرضت المحاضرة نظام القائمة الحرة والتي يتمتع الناخب في هذا النظام بعدد من الأصوات يساوي عدد المقاعد التي يتم انتخابها ويوزع الناخب أصواته على مختلف المرشحين سواء كانوا من نفس القائمة أو من قوائم انتخابية مختلفة ويحق للناخب منح أكثر من صوت واحد من أصواته لمرشح واحد. ومن مميزات نظام القائمة الحرة عدم تقيّد الناخب بالاقتراع لصالح مرشحي حزب/كيان سياسي واحد، وإعطاء الناخب وخاصةً قوى المصالح مزيداً من السيطرة والقدرة على التأثير في النتائج الفعلية للانتخابات اما العيوب فهي خلق صراعات وانقسامات داخلية ضمن الحزب/الكيان السياسي الواحد وصعوبة فوز المرشحات ومرشحي الأقليات وتعقيد عملية احتساب الأصوات . الى ذلك استقبل فريق بناء الدولة اليوم قيادة في السلطة القضائية وهم رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي علي ناصر سالم والقاضي عصام السماوي رئيس المحكمة العليا والقاضي الجراح بالعيد رئيس نادي القضاة والقاضي علي الاعوش النائب العام حيث عقدت جلسة نقاش مطولة حول تشكيل مجلس القضاء الاعلى تم خلال الجلسة استعراض ورقة بناء الدولة الخاصة بالسلطة القضائية وكذا ورقة مجلس القضاء الاعلى المتضمنة رؤية المجلس حول مشروع الدستور فيما يتعلق بالسلطة القضائية وتم تبادل وجهات النظر في هذا الموضوع الذي أثري بجملة من الآراء والملاحظات من قبل اعضاء الفريق وقيادة السلطة القضائية .