حذر المهندس منصور بن عبدالله الشثري عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس الأمناء بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة المواطنين بعدم الانسياق لإغراءات العمالة الوافدة التي تعمل لحسابها بعد أن حاصرتها المهلة التصحيحية. وأكد الشثري أن تلك العمالة المخالفة زادت من إغراءاتها المالية سواء عبر المبالغ الثابتة شهريًّا أو نسبة محددة من العقود الموقعة بأسماء من يتستر عليهم لكي تتمكن من إيجاد ملاذ لها قبل انتهاء المهلة التصحيحية ليقينهم التام بحجم ما يحققونه من أرباح كبيرة جدًّا رغم أي زيادات مالية إضافية تقدمها تلك العمالة للمواطنين المتسترين عليهم. وحذر الشثري من الاستجابة لتلك الإغراءات، مشيرًا إلى العقوبات المنصوص عليها في نظام مكافحة التستر ونظام العمل بما ورد من تعديل لإحدى مواده النظامية (المادة 39) والتي نوهت بقيام وزارة الداخلية بضبط وترحيل وإيقاع العقوبات على المخالفين من العاملين لحسابهم الخاص وعلى أصحاب العمل من المشغلين والمتسترين عليهم والتي تشمل السجن والتشهير والغرامات المالية الكبيرة. أمّا من الجانب الشرعي فقد صدرت فتاوى من هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العملية والإفتاء، القاضية بتحريم التستر على العمالة السائبة والمتخلفة والهاربة من كفلائهم، وعدم جواز البيع أو الشراء منهم. ونبه الشثري إلى انه من الناحية القانونية، فإن مالك المنشأة سيكون مسؤولاً نظامًا عن كل ما يصدر من عمالته من مخالفات وقد يلزم بتعويض كل من أصابه ضرر منها انطلاقًا من مسؤولية المتبوع عن أعمال التابع وخصوصًا في ظل النشاط الملحوظ لكافة الجهات الحكومية في أداء أدوارها الرقابية والتفتيشية. وطالب الشثري ملاك المنشآت الصغيرة بالاستفادة بالشكل الصحيح من الاستثناءات التي منحتها وزارة الداخلية ووزارة العمل لهم، والتسهيلات غير المسبوقة أثناء المهلة التصحيحية خصوصًا في فترتها الثانية، ومنها إمكانية السماح لهم بنقل خدمات أربعة عمال دون اشتراط توظيف أي سعودي شريطة، أن يكون مالك المنشأة متفرغًا لإدارتها وهو ما يزيد عن ضعف ما كانت تسمح به وزارة العمل من تأشيرات للمنشآت الصغيرة، حيث كانت لا تزيد عن تأشيرتين فقط. وأضاف الشثري إن وزارة العمل مطالبة بتوعية طالبي الاستقدام بحجم المسؤوليات المترتبة عليهم عند استقدامهم للعمالة الوافدة، أو نقل خدماتها بما تنص عليه الأنظمة المذكورة، حيث لوحظ أن الكثيرين يجهلونها ممّا ساهم كثيرًا في فوضى سوق العمل.