صحف الإمارات / افتتاحيات أبوظبي في 12 سبتمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بدعم دولة الإمارات الهام إلى مصر خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تشهدها..إضافة إلى مسؤولية المجتمع الدولي الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري وتعاظم حجم القتل والتدمير في البلاد. وتحت عنوان " دعم إماراتي لا محدود " أكدت صحيفة " البيان " أن زيارة الوفد الإماراتي إلى مصر قبل يومين تعكس رغبة جدية و حقيقية في توطيد العلاقات الثنائية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب بعد فترة قاتمة ابتعدت فيها مصر عن حضنها العربي الذي يشكل بعدا استراتيجيا لها..كما تمثل هي بدورها ذلك البعد. وبينت أن الدعم الإماراتي كان على الدوام غير محدود أو مشروط بل ينبع بكل المقاييس من ثوابت السياسات الخارجية للدولة..وحرصها على أن يكون الشقيق العربي في صدارة أولويات تلك السياسات.. مشيرة إلى أن الأمثلة على ذلك كثيرة وموجودة في رحم أحداث عاشتها الدول العربية مثل سوريا واليمن اللتين لم تتأخر الدولة فيهما عن مد يد العون الإنساني إلى ملايين اللاجئين والمحتاجين عدا عن الموقف السياسي الجلي الذي يشدد على الوفاق ويقف إلى جانب تطلعات الشعبين من منطلقٍ لا لبس فيه مفاده أن دولة الإمارات لا يمكن أن تكون إلا مع الشعوب وما فيه صالح أشقائها. وأوضحت أن حزمة المساعدات والمشروعات التي ستنفذها الإمارات في إطار الدعم الذي أعلنت عنه لمصر في هذه الظروف المهمة التي تمر بها حاليا..تأتي في سياق بلورة خطة عمل واستراتيجية واضحة المعالم تقضي بوجوب وقوف الدولة إلى جانب أشقائها في الملمات خاصة إن أخذنا بعين الاعتبار الكم الهائل من المخططات السود التي ترسم للدولة المصرية سواء في الداخل أو من الخارج والتي تستهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهو ما لن يتحقق طالما أن الإمارات ومنظومة مجلس التعاون الخليجي واعية لتلك السيناريوهات المشبوهة. وأشارت إلى أن الشق المالي مهم في هذا الصدد لأنه يؤسس لمرحلة تبتعد فيها مصر عن الحاجة إلى الاعتماد على الغريب ولمصلحة إعادة اللحمة إلى الصف العربي خاصة أن الفترة التي تمر بها المنطقة حساسة جدا و مليئة بالمطبات الأمنية والسياسية والاقتصادية. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن تلك المساعدات والزيارة ستنتهي في قادمات الأيام إلى مزيد من التعاون بمختلف أشكاله لتعلن بشكل بين أن العلاقات الإماراتية المصرية يصح لها أن تكون نموذجا يحتذى به بين الدول العربية خاصة و على مستوى العلاقات بين الدول بشكل عام. من جانبها حملت صحيفة " الخليج " المجتمع الدولي المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري..مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لم يقم بمسؤوليته بل هو في الواقع يتقاعس عن القيام بدوره وبما تقتضي شرعة حقوق الإنسان وتوفير الحماية والحياة لضحايا الكوارث والحروب كما تنص إفاقات جنيف. وتحت عنوان " مسؤولية المجتمع الدولي " قالت إن ما يحل بالشعب السوري الشقيق هو محنة ومأساة تعجز الكلمات عن وصفها حيث بات معظمه مشتتا ولاجئا داخل الوطن وخارجه يبحث عن أمل وعن حقه في الحياة بعدما تركه العالم يواجه مصيره من دون أن يقدم له ما يفترض من دعم ومساندة . وأشارت في هذا الصدد إلى أن أرقام عدد اللاجئين داخل سوريا وخارجها مهولة إذ تصل إلى حدود ستة ملايين نسمة في ظل أوضاع مأساوية مزرية ومعظم هؤلاء من الأطفال والنساء الذين لا يجدون معيلا عدا معاناتهم وحالة الخوف والقلق على المصير .. هؤلاء متروكون لقدرهم ومعظمهم يعيش في العراء أو في خيام لا تقيهم الشمس أو البرد وما يصلهم من دعم ومساعدات إنسانية ضئيل قياسا بأوضاعهم الكارثية . وثمنت " الخليج " جهود دولة الإمارات وقالت إنها جهود مشكورة و مشرفة في مد يد العون للأشقاء في مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان..هكذا عودتنا الإمارات دائما عند الشدائد التي تلم بأي شقيق عربي وحتى على مستوى العالم . وقالت الصحيفة.." لكن ذلك وحده لا يكفي لمواجهة كارثة تحتاج إلى اهتمام أوسع وأكبر .. المنظمات الدولية المختصة يبدو أنها عاجزة عن توفير ما يحتاجه ملايين اللاجئين داخل سوريا وفي دول الجوار خصوصا في الأردن ولبنان والعراق وتركيا كما أن الدول التي تعهدت بتوفير المساعدة اللازمة لم تف بتعهداتها أو قدمت القليل مما تستطيعه ". وجددت تأكيدها في ختام افتتاحيتها على ضرورة وضع نهاية سريعة للحرب الدائرة على الأرض السورية لأن الخاسر الوحيد هو الشعب السوري الذي ينزف ولأن مستنقع الدم سوف يتسع وكذلك رحلة التيه واللجوء . وعلى صعيد متصل كتبت صحيفة " الوطن " مقالها الافتتاحي اليوم تحت عنوان " مجرمو الحرب في سوريا ".. معتبرة أن ليس هناك متهم واحد بارتكاب جرائم حرب في سوريا فالتقارير المحلية والاقليمية والدولية تشير إلى أن طرفي الصراع مشتركان في تلك الجرائم البشعة والوحشية التي ترتكب ضد المدنيين والأبرياء الآمنين أما قتل على الهوية أو قتل عشوائي أو قتل بسبق الاصرار والترصد ولكنها تأتي كلها في إطار حرب لا مبرر لها . ورأت أن فرصا كثيرة كانت أمام الطرفين المتقاتلين النظام والمعارضة لحل الأزمة سلميا دون إراقة نقطة دم واحدة ولكن الإصرار على الحرب أدى إلى مقتل أكثر من / 150/ ألف سوري وإصابة أكثر من مليون وتشريد ونزوح أكثر من أربعة ملايين..ووصفتها كلها ب" جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب يحاكم عليها القانون الدولي الذي تغيبه السياسة الدولية والمحلية ليحل محله الحديث عن مزيد من الحروب والهجمات والقتل والذبح والتشريد ". وبينت أن " الجرائم واضحة لا تحتاج إلى شهود عيان لأن الوثائق والتسجيلات قد التقطت كل التفاصيل دون الخوض في المسؤولية الفردية للقتل لأن في الحرب أما قاتل أو مقتول.. وهو ما حدث في سوريا .. فالجميع يقتل الجميع لمجرد الشبهة أو لمجرد الهوية الطائفية أو العرقية أو السياسية .. فالانتماء في سوريا يحرض على القتل والوطنية تدفع إلى الانتحار والدعوة إلى السلام تصبح خيانة .. وهكذا تحولت سوريا إلى غابة كبيرة تعبث فيها الوحوش الآدمية بأرواح الخلق وبالدولة وبالحاضر والمستقبل" . واستشهدت في هذا المجال بلجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا التي عددت في تقريرها الأير جرائم ضد الإسانية وجرائم حرب ارتكبت في حق السوريين المدنيين الأرياء متهمة الطرفين نظام الأسد والمعارضة المسلحة إذ أن الطرفين ارتكبوا جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب والخطف..مؤكدة أن هذه الجرائم تستوجب المساءلة والمحاكمة على أعلى مستوى ولابد من أن تلاحق أيا من أمر او ارتكب تلك الجرائم وبهذه المحاكمات يمكن تطهير سوريا من آفة العنف وجنون الارهاب ليس فقط من أجل الحاضر ولكن من أجل المستقبل..كما أنه ليس من أجل سوريا فقط إنما من أجل سلام العالم وأمنه . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/عب/ز ا