تتواصل في جنيف لليوم الثاني المحادثات بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي حول المقترح الروسي لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية. جنيف (وكالات) وشارك في الإجتماع الأول عدد من الخبراء الأميركيين والروس إضافة إلى المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي ومن المقرر ان تتواصل محادثات جنيف حتى السبت. وفي المؤتمر الصحفي المشترك قال كيري "هذه ليست لعبة، يجب أن تكون العملية واقعية وشاملة وبالإمكان التأكد من صحتها" مضيفاً أنه "يجب ان تحصل ضمن مهلة محددة وإن لم تنفذ ستكون لها عواقب.. نحن نفضل الدبلوماسية على أي حل عسكري". وأكد كيري أن بلاده "لن تسمح باستخدام الكيميائي مرة ثانية في سورية وأن على الرئيس بشار الأسد الإلتزام بوعوده". من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "أن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية يجعل توجيه ضربة عسكرية لدمشق غير مجد" معتبراً أن "تطور الأحداث بات يسمح بخلق فرصة جديدة لعقد مؤتمر جنيف 2". وقال لافروف "نحن ننطلق من أن حل الملف الكيميائي السوري سوف يجعل من غير الضروري توجيه ضربة إلى سورية" معرباً عن اعتقاده أن "الأميركيين يفضلون الطريق السلمي للملف". وفيما تتواصل المحادثات في جنيف، يستمر الترقب الدولي الواضح لها إلى أن تنتهي السبت المقبل. وتقول التسريبات إن هذه المحادثات حاسمة وعليها سيتقرر مصير الضربة العسكرية ومؤتمر جنيف 2، فإما أن تشهد الأزمة السورية إنفراجاً يفتح الحديث أمام الحلول السياسية وإما تنحى إلى مزيد من التوتر والغموض. /2819/