أكد مصدر في الوفد الروسي المرافق لوزير الخارجية سيرغي لافروف في محادثاته مع نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف أنها لم ينته بعد وستتواصل يوم 14 سبتمبر/أيلول. هذا وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اتفاقهما على عقد لقاء جديد بشأن سورية في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد اجراء محادثات جنيف. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد اللقاء الثلاثي الذي شارك فيه الجمعة 13 سبتمبر/أيلول في جنيف وجمعه بجون كيري والمبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي: "اتفقنا على عقد لقاء على هامش عمل الجمعية العامة، لنقيم تقدمنا (بشأن الأسلحة الكيميائية السورية وآفاق عقد مؤتمر "جنيف-2")، وللنظر في مواقف الأطراف السورية بهذا الشأن". واعرب كيري بدوره عن أمله في أن يكون له وللوزير لافروف فرصة لمواصلة المشاورات في نيويورك، مرجحا أن يعقد اللقاء يوم 28 سبتمبر/أيلول. وأكد كيري على تمسك الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما بالبحث عن حل تفاوضي للأزمة في سورية، نظرا لتزايد عدد ضحايا الأزمة السورية. وتابع أن الجانبين الأمريكي والروسي يسعيان للتوصل الى أرضية مشتركة، مضيفا ان هدفهما هو تأمين العملية الخاصة بالأسلحة الكيميائية السورية في إشارة الى المبادرة الروسية بشأن وضع هذه الأسلحة تحت رقابة دولية. و دعا وزير الخارجية الروسي الى وضع "خارطة طريق" لانضمام سورية الى معاهدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسرعة. وقال: "هدفنا الأساسي من وجودنا هنا هو بحث مسألة كيميائي سورية". وتابع أنه، نظرا للخطة الذي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد لانضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "علينا أن نكلف خبراءنا أن يضعوا بالتعاون مع الخبراء الكيميائيين الأمميين ،"خريطة طريق" من أجل حل هذه المسألة بسرعة وبمنتهى الاحترافية". ووصف لافروف اللقاء الثلاثي بالمثمر، قائلا إن كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية. وأضاف أن الإبراهيمي دعا خلال اللقاء الى بحث أفق التسوية السورية، التي سبق وأن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسورية الذي عقد العام الماضي بجنيف. بدوره قال المبعوث الأممي العربي المشترك الى سورية أنه ينتظر بفارغ الصبر نتائج العمل على تنفيذ المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت الرقابة الدولية. واعتبر أن هذا الأمر مهم للغاية بحد ذاته، كما أنه مهم فيما يخص آفاق عقد مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية. يذكر أن الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأمريكية بشأن تنفيذ مبادرة وضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية جرت في جنيف يوم الجمعة. وقال بيسكوف في تصريح صحفي بعاصمة قرغيزيا بيشكيك: "أية أفكار خارج إطار الحوار الذي يجري حاليا بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري ليس لها حق في الوجود". وأضاف: "الرهان كبير جدا، والأمل غامض، ولذلك من الأفضل أن نمتنع عن أية تعليقات على طبيعة المقترحات المحتملة". و قال مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف رياض الصيداوي إن قطر والسعودية وإسرائيل وغيرها من القوى المعادية لدمشق لا تزال تسعى إلى ضرب سورية لأنها ترغب في إضعاف الجانب السوري قبل انعقاد مؤتمر "جنيف 2".