أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفاقهما على عقد لقاء جديد بشأن سوريا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. جنيف (وكالات) وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد اللقاء الثلاثي الذي شارك فيه الجمعة 13 سبتمبر/أيلول في جنيف وجمعه بجون كيري والمبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي: "اتفقنا على عقد لقاء على هامش عمل الجمعية العامة، لنقيم تقدمنا (بشأن الأسلحة الكيميائية السورية وآفاق عقد مؤتمر "جنيف-2")، وللنظر في مواقف الأطراف السورية بهذا الشأن". واعرب كيري بدوره عن أمله في أن يكون له وللوزير لافروف فرصة لمواصلة المشاورات في نيويورك، مرجحا أن يعقد اللقاء يوم 28 سبتمبر/أيلول. وأكد كيري على تمسك الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما بالبحث عن حل تفاوضي للأزمة في سوريا، نظرا لتزايد عدد ضحايا الأزمة السورية. وتابع أن الجانبين الأميركي والروسي يسعيان للتوصل الى أرضية مشتركة، مضيفا ان هدفهما هو تأمين العملية الخاصة بالأسلحة الكيميائية السورية في إشارة الى المبادرة الروسية بشأن وضع هذه الأسلحة تحت رقابة دولية. ودعا وزير الخارجية الروسي الى وضع "خارطة طريق" لانضمام سوريا الى معاهدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسرعة. وقال: "هدفنا الأساسي من وجودنا هنا هو بحث مسألة كيميائي سوريا". وتابع أنه، نظرا للخطة الذي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد لانضمام سوريا الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "علينا أن نكلف خبراءنا أن يضعوا بالتعاون مع الخبراء الكيميائيين الأمميين، "خريطة طريق" من أجل حل هذه المسألة بسرعة وبمنتهى الاحترافية". ووصف لافروف اللقاء الثلاثي بالمثمر، قائلا إن كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية. وأضاف أن الإبراهيمي دعا خلال اللقاء الى بحث أفق التسوية السورية، التي سبق وأن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسوريا الذي عقد العام الماضي بجنيف. بدوره قال المبعوث الأممي العربي المشترك الى سوريا أنه ينتظر بفارغ الصبر نتائج العمل على تنفيذ المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت الرقابة الدولية. واعتبر أن هذا الأمر مهم للغاية بحد ذاته، كما أنه مهم فيما يخص آفاق عقد مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا. /2608/