اكد امام جمعة النجف الاشرف، السيد صدر الدين القبانجي، ان اميركا تسير على جادة غير صحيحة وهي ستخسر المعركة وستندم على كل خطوة، لافتا الى ان الارهاب يحاول الانتقام من الشيعة، داعيا الحكومة الى تحمل مسؤولياتها. النجف الاشرف (فارس) وأكد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى حول التفجيرات التي طالت محافظة بغداد واستهدفت جامع وحسينية التميمي، أكد ان الارهاب لا دين له، وقال: مرة اخرى يؤكد الارهاب انه بصدد الانتقام من الشعب وبالخصوص شيعة اهل البيت (ع) كما انه اليوم يطال اهل السنة ايضا، مؤكدا ان الجوامع والحسينيات يجب ان تكون محمية وهذه مسؤولية الدولة، مطالبا بحماية المساجد والحسينيات خصوصا وقت اقامة الصلاة. وفي شأن آخر وحول إخلاء معسكر اشرف اكد ان وجود ما يسمى ب(مجاهدي خلق) على الاراضي العراقية غير قانوني وعلى خلاف كل الاعراف الدولية، وقال: مطالبة العراق بنقلهم لأي دولة كلام صحيح لأن وجودهم في العراق غير رسمي. فيما اكد ان العراق يطلبهم دماء لمشاركتهم في قمع الانتفاضة الشعبانية 1991م، واضاف: مطالبة العراق بارسالهم الى دولة اخرى مطالبة صحيحة او عليهم ان يقدموا طلبا باللجوء السياسي. وحول تبادل الزيارات من وإلى العراق اكد ان تبادل الزيارات مرحب به والعراق يجب ان يأخذ دوره في المنطقة، مؤكدا ان الزيارات هي بصدد التشاور في الموقف الموحد لمعالجة الازمة في المنطقة وهذا حق للعراق لأن العراق يؤمن بمبدأ التعايش السلمي، مرحبا بزيارة رئيس مجلس النواب العراقي الى تركيا كما رحب سماحته بزيارة وزير الخارجية الايراني الى العراق. واضاف:سمعنا صيحات ضد هذه الزيارات هدفها ان يبقى العراق مغلقا على نفسه وحتى يبقى العراق معزولا عن العالم الاسلامي. الى ذلك اوضح القبانجي ان الحرب دقت طبولها فهل يراد للعراق ان يبقى ساكتا؟ وتابع: مع الاسف هناك محاولات سوء واستغلال سيئ للطعن بدول الجوار وهذا من خلال ما سمعناه مؤخرا حول زيارة وزير الخارجية الايراني الى العراق. وقال: نعتقد ان العراق يجب ان يمارس دوره في المنطقة وكل الزيارات التي تصب لصالح العراق مرحب بها. وفي الشأن البحريني قال السيد القبانجي: كشف النقاب عن وجهه الطائفي حينما امهل النظام الشيخ النجاتي بالمغادرة خلال ثلاثة ايام بعد ان تم سحب الجنسية منه من دون اي جرم يذكر. مؤكدا ان هذا الاجراء تجاوز لكل الاعراف الدولية. واضاف: البحرين مارست قمع المظاهرات السلمية ومارست إدخال المتظاهرين السلميين في السجون من دون اي جرم ارتكبوه. وقال: البحرين تمارس حربا معلنة ضد رموز الدين. واستنكر موقف النظام البحريني مطالبا الحكومة البحرينية بالعدول عن هذه السياسات الخاطئة. من جهة اخرى وحول تلويح اميركا بتوجيه ضربة ضد سوريا قال: المنطقة والعالم كله ينتظر ما سيحدث لأنها ستكون حربا عالمية في الحقيقة، مشيرا الى ان اميركا سوف لا يحالفها توفيق بهذا العمل لأن المجتمع الدولي غير راض عن هذا الضربة والشعب الاميركي رافض لها. وبين ان اميركا تسير على جادة غير صالحة وستخسر المعركة وستندم على كل خطوة بهذا الصدد. فيما اكد ان الشعوب الاسلامية ألفت الحروب ومستعدة لتنفيذ العمليات الاستشهادية وهناك عشرات الآلاف ينتظرون الاستشهاد، داعيا اميركا الى ان تعيد النظر في موقفها لأنها اذا بدأت الضربة فإن الخاسر النهائي هي اميركا واسرائيل. وتابع: من حقنا وحفظا لدماء الشعوب أن نطالب اميركا بالتراجع عن خطواتها بالتلويح بضرب سوريا لأنها سوف لن تقف عند سوريا وحسب، مرحبا بموقف العراق في رفض الضربة العسكرية ضد سوريا، مؤكدا ان هذا الموقف صحيح. وفي الشأن المصري رحب السيد القبانجي بانفتاح الازهر على المذهب الشيعي، مؤكدا ان موقف الازهر الاخير والذي يتبنى استعراض فتاوى الشيعة كما المذاهب الاخرى هو موقف صحيح ويدلل على تطور جديد وهذا لم يكن في حكومة مرسي او الحكومات التي سبقتها، مثمنا موقف الازهر. وقال: نشد على يد الشعب المصري بالانفتاح على المذاهب، كما نشد على ايدي الشيعة في ان يمارسوا دورهم لبناء مصر، مؤكدا ان الشيعة يمارسون الدور القانوني والدستوري الذي سمح لهم الدستور به. /2926/