سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالت إن إرسال أعداد كبيرة من القوات الأميركية إلى البلاد سيكون خطأً كارثياً..: فورين بوليسي: استراتيجية واشنطن ضد القاعدة باليمن لعبة خطرة لا يمكنها الانتصار
قالت إن إرسال أعداد كبيرة من القوات الأميركية إلى البلاد سيكون خطأً كارثياً.. فورين بوليسي: استراتيجية واشنطن ضد القاعدة باليمن لعبة خطرة لا يمكنها الانتصار الجمعة 13 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ خاص قال تقرير أميركي إن تنظيم القاعدة لا يزال, كما يبدو, قادراً على شل الجهود الدبلوماسية الأميركية في جميع أنحاء منطقة الجزيرة العربية. وأشار التقرير الذي نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن أحد الأسباب العديدة التي جعلت إدارة أوباما تستقر على منهج الطائرات بدون طيار في اليمن, هو الإدراك بأن إرسال أعداد كبيرة من القوات الأميركية إلى اليمن سيكون خطأً ذا أبعاد كارثية. واعتبرت فوزين بوليسي افتراض أن ما نجح في مكان ما سيعمل تلقائياً في مكان آخر, وهو ما يسميه اليمنيون الثأر أو الانتقام، هو المفهوم الذي يبدو أن الولاياتالمتحدة قد أغفلته في اليمن؛ حيث الأشخاص الذين تقتلهم الولاياتالمتحدة في اليمن هم مرتبطون بالمجتمع المحلي, بعكس ما كان حادث مع الكثير من المقاتلين في أفغانستان, قد يكونون أعضاء في تنظيم القاعدة، لكنهم أيضاً آباء وأبناء وإخوة وأبناء عمومة وقبليون مرتبطون بأصدقاء وأقارب- بحسب المجلة الأميركية. وأضافت:" يمكن للولايات المتحدة استهداف وقتل أي شخص, لأنه إرهابي، إلا أن اليمنيين سيحملون السلاح للدفاع عنه, باعتباره قبيلياً.. في الوقت الحاضر العديد من هؤلاء الرجال الذين ينتمون إلى القاعدة ليس بالضرورة لإحساس إيديولوجي مشترك, بل هي الرغبة في الانتقام من الدولة التي قتلت أحد أفراد قبيلتهم". ونوهت إلى أن الشباب اليمنيين الذين يريدون الآن الانضمام إلى القاعدة يمكنهم الدراسة مع إبراهيم العسيري، وهو أهم صانع قنابل في المجموعة، من دون الحاجة لمغادرة البلاد. وعلقت أنه وبعد هذا التحذير الإرهابي الذي جعل نشطاء الدبلوماسية والمخابرات الأميركية يهرولون في نحو عشرين بلداً، حان الوقت لإعادة النظر في هذا المنهج لصالح استراتيجية تكون أكثر استدامة, وأكثر عقلانية. واعتبرت المجلة الأمر الذي يزيد من تعقيد المشكلة هو إصرار الولاياتالمتحدة على التركيز على الشخصيات بدلاً من الشبكة الأوسع نطاقاً.. وهذا هو ما يصفه مسئولو المخابرات الأميركية بأنه "جز عشب الإرهاب"، لكنه يأتي على حساب عدم مهاجمة الجذور.. موضحة:" ذلك التركيز على الشخصيات ليس مفهوماً إلى حد ما.. مثل ملصقات المطلوبين القدامى التي كان الرئيس السابق/ جورج دبليو بوش مولعاً بها، تعرف الولاياتالمتحدة متى تهزم أي شخص, هناك كومة دخان والقاعدة تصدر مديحاً.. لكن بينما تخدش الولاياتالمتحدة أسماء من قائمة أهم المطلوبين، تواصل القاعدة في شبه الجزيرة العربية النمو وإثبات نفسها, قادرة على إبراز نوع من القوة التي تجعل الولاياتالمتحدة في وضع المذعور. وقال التقرير المعنون ب (كيف خسرنا اليمن؟) إن منهج إدارة أوباما لمكافحة الإرهاب في اليمن يقوم في المقام الأول على منع حدوث هجوم فوري يستهدف أميركا أو مصالحها في الشرق الأوسط, هذا هو الهدف على المدى القصير الذي يحجب كل شيء آخر، من استراتيجية طويلة الأمد إلى استقرار اليمن نفسها.. مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة لم تدرك حتى الآن أن هذه ليست حرباً يمكنها النصر فيها من تلقاء نفسها.. فقط رجال القبائل وعلماء الدين في اليمن الذين يمكنهم تعطيل وتفكيك وهزيمة تنظيم القاعدة. وأضاف بأنه يمكن للولايات المتحدة أن تفعل الكثير لمساعدة اليمن، بل يمكنها أيضاً أن تتسبب في كثير من الضرر.. مردفاً:" الآن هي تلعب لعبة خطرة، تطلق الصواريخ على أهداف تأمل منها أن تقتل ما يكفي من الرجال حتى تُبقي القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعيدة عن التآمر والتخطيط وشن أي هجوم من اليمن".