2013/09/14 - 35 : 08 PM المنامة في 14 سبتمبر / بنا / قال رؤساء وفود وفائزون بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، أن فعاليات الجائزة تشهد هذا العام إقبالاً منقطع النظير لكونها تحدث على أرض مملكة البحرين العزيز والغالية على قلوب عرب الجزيرة والشام والعراق ومصر وبلاد المغرب الكبير. وأكدوا أن الجائزة محفز كبير للمتطوعين العرب على الاستمرار في قصص نجاحهم، وصناعة جيل ريادي من المتطوعين من جيل الشباب، كما خلقت حالة من التنافس المحمود لإطلاق مبادرات شبيهة مثل جائزة البشير للعمل التطوعي، التي سيتبناها الاتحاد العربي للعمل التطوعي . تنافس حميد د.مها الشيخ بابكر، الفائزة بالجائزة من السودان الشقيق، أشارت إلى أنها الزيارة الأولى لها لمملكة البحرين ولم تشعر فيها بأى غربة، لأن المملكة لها مكانة خاصة في قلوب أشقاءهم السودانيين، معبرة عن شعورها أنها في بلدها.وقدمت بابكر شكرها العميق لجمعية الكلمة الطيبة وسمو الشيخ عيسى بن علي على تكريمها بالجائزة، وتنظيمها للعام الثالث على التوالي، مؤكدةً أن هذا الحدث العربي يخلق تنافساً حميداً بين الجمعيات التطوعية الأعضاء في الاتحاد العربي لإطلاق مبادرات شبيهة سواءً فعاليات أو مؤسسات تعالج هموم مجتمعاتنا المحلية. وقد جاء تكريم د. بابكر عن مشروعها مؤسسة سند الخيرية التي أسستها عام 2004م، والعاملة في مجال الرعاية الصحية والتعليمية والمرأة والطفل، إضافة إلى بناء قدرات المنظمات التطوعية في ربوع دولة السودان الشقيقة. إقبال كبير السيدة سحر العوبد، رئيس جمعية المتطوعين في الإمارات ونائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، قالت بكلمات مختصرة: "ما رأيته ليس جديداً على البحرين، الكرم، والتنظيم. مؤكدةً أن عدد المشاركين زاد مقارنة بالنسخة السنوية الماضية، في مفاجأة سارة للجميع حيث كنا نظن أن المشهد الحالي لعالمنا العربي سوق يؤدي إلى ضعف الإقبال على المشاركة في فعاليات الجائزة.وأضافت أن تنظيم هذا الحدث العربي في مملكة البحرين قد ساهم في جمع كل هذه الوفود العربية في فعالية عربية جامعة، منوهة أن الاستمرار في تنظيم الجائزة للعام الثالث على التوالي يصنع "رواداً" للعمل التطوعي، حيث يكون بامكانهم تبادل الخبرات حول المشاريع التطوعية ووضع بصمتهم التطوعية في بلادهم قبل استعراضها في فعاليات الجائزة، وبالتالي الوصول في المستقبل إلى منصة التكريم والفوز بالجائزة. المضي قدماً السيد عجاج بن يحيي عباس، أحد الفائزين بالجائزة، من دولة الجزائر، عبر عن إرتياحه الشديد لتواجده في مملكة البحرين، وإعجابه بتراثها التاريخي ونهضتها، قائلاً إن البحرين بلد عزيز ورائع وحبيب إلى قلوب جميع الجزائريين، ومشدداً على أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، التي تقام للعام الثالث على التوالي، هي بمثابة محفز للكثيرين في المنطقة العربية على مواصلة مشوارهم في هذا الميدان الذي يخدمون فيه مجتمعاتهم بلا مقابل، ويواجهون صعوبات عديدة.وأشار بن يحيي إلى أن حصوله على الجائزة لهذا العام، شجعه على المضي قدماً في مشروعه الوطني التطوعي وهو مشروع محو الأمية للأطفال الصغار الذين تسربوا من التعليم أو الذين لم يحالفهم الحظ للإلتحاق بمقاعد الدراسة، مشيراً إلى أنه بدأ هذا المشروع قبل عشرة أعوام وإستفاد منه حتى الآن 20 طفلة في عمر ال 13 عاماً، حيث استطعنا أن نصل بهم إلى مقاعد الدراسة الجامعية وصرن الآن طبيبات ومهندسات. مشاركة قوية المهندس تامر وجيه، رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي، أشار إلى أنه يشارك في فعاليات الجائزة للعام الثالث على التوالي، وأن الوفد المصري يحرص على مشاركته في فعاليات الجائزة وزيادة عدد أعضاءه كل عام.ونوه إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي أصبحت أحد الأحداث العربية الرئيسية على أجندا الاتحاد العربي للعمل التطوعي، مثل مؤتمر القاهرة للعمل التطوعي الذي عقد للعام التاسع على التوالي 2013م.وقدم السيد وجيه شكره وتقديره للبحرين، قيادة وحكومة وشعباً، على وقوفها إلى جانب مصر خلال الأحداث الرااهنة التي تمر بها، مؤكداً حرص الجمعية المصرية للعمل التطوعي على ترشيح شخصيات وطنية مرموقة لها باع طويل في العمل التطوعي، حيث قامت بترشيح الفنان محمد صبحي العام الماضي نظراً لمبادرته الوطنية الخاصة بتطوير العشوائيات، كما رشحت المهندس نجيب ساويرس للتكريم هذا العام نظراً لدوره الاجتماعي والثقافي الكبير من خلال مؤسسة ساويرس للثقافة. جائزة جديدة بدوره قال السيد هشام صلاح الدين الريدة، نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حققت كل الأهداف المطلوبة منها، وأنها شجعتنا في مركز السودان للعمل التطوعي، على إطلاق مبادرة شبيهة هي "جائزة البشير للعمل التطوعي" التي ستبدأ عربية قبل أن تنتقل إلى مستوى الدول الإسلامية.وأكد أن الجائزة أبرزت أدوار رموز العمل التطوعي الذين يتم تكريمهم كل عام، حتى يصبحوا قدوة لجيل الشباب، ووفرت فرصاً كبيرة لالتقاء الجمعيات التطوعية في ربوع العالم العربي من أجل تبادل الخبرات وقصص النجاح، مقدماً شكره العميق لسمو الشيخ عيسى بن علي وجمعية الكلمة الطيبة على هذا العمل العربي الرائد . عدد القراءات : 101 اخر تحديث : 2013/09/14 - 35 : 08 PM