بمناسبة الخبر الذي نشر أخيرًا عن تورط أحد المقيمين التشاديين في المملكة بالإرهاب فإننا نود أن نوضح لأشقائنا أبناء هذا البلد الطيب، أنه لا يمثل إلا نفسه، وقد آن الأوان لنقول معًا كفى، مثل هؤلاء القوم لا ينتمون إلى أخلاق التشاديين أو مبادئ آبائنا وأجدادنا. التشاديون الشرفاء الأوفياء يكنون كل الحب والوفاء والتقدير لهذه البلاد الحبيبة وقيادتها، ليس من طباعهم أن يطعنوا فيمن أكرمهم وأحسن ضيافتهم وعائلاتهم كل هذه السنوات، ليس من شيمهم عض الأيادي التي امتدت إليهم إحسانًا وكرمًا وأخوة. نحن شعب بسيط، التقوى هي خبزه ورغيفه، الإيمان ملبسه ولحافه، العفة هو تاجه ورأس ماله، الوفاء مأكله ومشربه، أين ولّت هذه الصفات الجميلة من قلوب من تورط في الإرهاب؟، من اختطف سمعتنا وأساء لمبادئ عشرتنا وأخوتنا نتبرأ منه، من لا يبالي بسمعة وطنه وأهله ليس منا، من يسيء لهذه البلاد المباركة -المملكة العربية السعودية- أو يشترك في محاولة لزعزعة أمنها وسلامتها لا نتشرف به، يكفي ما أصابنا بسبب مثل هؤلاء الأشخاص، لن نتحمّل وزرهم لأننا براء من تصرفاتهم وفكرهم، لن نعتز أن ينتموا إلينا. نحب هذه البلاد، ترعرعنا في أزقتها، تربينا بين جدرانها، ارتدنا مدارسها، ألفنا الطابور الصباحي، حفظنا نشيدها الوطني، كوّنا صداقات وأخوة من الحي، تقاسمنا اللقمة معهم، قضينا عمرًا في اللعب معًا، زاملناهم في الفصول، أحبّونا فأحببناهم، وإن قسا الوقت وصرفهم عنا ونحن عنهم انشغالاً، فإن عروق العشرة والوصال لا تنقطع بيننا، هذه هي أخلاق التشاديين، الحفاظ على العشرة وتقديرها، هذه بلاد لا يُمكن طعنها، وإن متنا فإن الأماني أن ندفن فيها، -جوار الحرمين-، أمنية كل المسلمين، حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل سوء، وأدام عليها أمنها واستقرارها، وسبغ على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الصحة والعافية، وعلى الشعب السعودي النبيل الرخاء والمزيد من الازدهار. علي يوسف ماريل - جدة