نقل المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أمس عن الفريق أول عبدالفتاح السيسى رسالة موجهة للشعب، قائلا: «اطمئنوا على مصر واطمنوا على سيناء لأنهما في يد أمينة» وأكد أن العملية الأمنية التي بدأت في سيناء يوليو من العالم الحالي كان هدفها استعادة هيبة الدولة، وأن النصف الثاني من شهر أغسطس والنصف الثاني من شهر سبتمبر شهدت تحقيقًا كبيرًا، وأن إجمالي الإرهابيين الذي تم القبض عليهم 309 أفراد، منهم 136 في شهر يوليو و140 في شهر أغسطس و 33 فردًا في الشهر الجاري، منوهًا أن عدد قطع الأسلحة الثقيلة التي تم ضبطها 36 قطعة، منها هاونات وصواريخ مضادة للطائرات ورشاشات وقواذف آر بى جى، إلى جانب عدد من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده بالهيئة العامة للاستعلامات أمس»الاثنين أن إجمالي الذخائر المضبوطة حوالى 357 دانة مدفع، وطلقات أسلحة عيار كبير، إلى جانب الآلاف من طلقات الأسلحة الخفيفة والألغام والقنابل اليدوية، بعضها مدون عليها كتائب القسام، مؤكدًا أن الحملة شملت أيضًا مقاومة أعمال الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب، وأضاف: «إنه تم تدمير نحو 10 أطنان من مادة «t n t» شديدة الانفجار، وأن إجمالي العربات التي تم تدميرها في سيناء بلغت 203 من أنواع مختلفة، بعضها مجهز بأسلحة ثقيلة، وأن إجمالي العشش التي تخص الجماعات التكفيرية المسلحة بسيناء بلغ عددها 601 عشة ومنزل. وأضاف أحمد محمد علي: «إن القوات المسلحة بدأت عمليتها للقضاء على الإرهاب في سيناء في ال7 من أغسطس من العام الماضي بهدف القضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء وفرض سيادة القانون، موضحًا أنه بعد 30 يونيو قامت العناصر التكفيرية والإجرامية بتصعيد الهجمات ضد القوات المسلحة والشرطة، حتى أنها طالت أبناء سيناء، وقامت باستهداف الكمائن وأتوبيسات الشركات، بالإضافة إلي تخريب المنشآت الحكومية، وضرب خط الغاز، وتابع: «قررت القوات المسلحة توسيع الهجمات على العناصر الإرهابية، وبدأت منذ الأسبوع الماضي بدء المرحلة الرئيسة في عملية تطهير سيناء، بكل قوة وحسم بالتعاون مع الشرطة المدنية وأهالي سيناء، وأن الهجمات التي تشنها القوات المسلحة هي لمن يحمل السلاح، وليس المختلف سياسيًا، وأن الطبيعة الجغرافية للمنطقة تتطلب قوات ومعدات معينة» وقال: إن قرار القوات المسلحة بتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء، جاء بعد استنزاف كافة جهود الحوار الفكري ومحاولات الدعم الديني والنفسي لهذه العناصر. وقال المتحدث العسكري: إنه لذلك قررت القوات المسلحة توسيع عملياتها والتعامل مع هذه العناصر بكل قوة وحسم الأمر، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، وبدعم من أبناء سيناء المخلصين للتصدي للإرهاب الغادر، وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية، وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون، موضحًا أن الحديث عن تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل أمر سابق لأوانه، وتم عرض فيلم تسجيلي حول العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء، يوضح جهود الجيش والشرطة المدنية من أجل القضاء على البؤر الإرهابية، وعثورها على ذخائر حية متنوعة وأجهزة كمبيوتر محمول ومخزن للأسلحة الثقيلة.