صحف الإمارات / افتتاحيات أبوظبي في 16 سبتمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ب" ظهور نظام دولي جديد " تحاول خلاله قوى كبرى مثل " روسياوالصين وودول البريكس " كسر هيمنة القطب الأوحد الذي تمثله الولاياتالمتحدة الأميركية..إضافة إلى اتفاق الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن التعامل مع الأسلحة الكيميائية السورية والذي يجب أن يمهد للحل السياسي المنشود للأزمة السورية. وتحت عنوان " نحو نظام دولي جديد " قالت صحيفة " الخليج " إن الصراع الدولي والإقليمي الذي نشهده على الساحة السورية و يأخذ أشكالا مختلفة من العنف المسلح و دبلوماسية المواجهة..هو تعبير عن ظهور شكل جديد للنظام الدولي تحاول فيه قوى كبرى " روسيا و الصين و دول البريكس " كسر هيمنة القطب الأوحد " الولاياتالمتحدة " و السعي للمشاركة في هذا النظام بحيث يكون نظاما متعدد الأقطاب لا تفرض فيه دولة واحدة وجهة نظرها أو تحاول السيطرة على مقدرات العالم. وأشارت إلى أنه كان جليا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك المنظومة الاشتراكية ومعها حلف " وارسو"..أن الولاياتالمتحدة اعتبرت نفسها منتصرة وأن النظام الرأسمالي حقق فوزا حاسما وأن صراع الأيديولوجيات انتهى لمصلحتها..وقد عبر الكثير من الكتّاب الأمريكيين ومراكز الأبحاث عن ذلك بوسائل مختلفة معتبرين أن العالم دخل مرحلة القطبية الأحادية بقيادة الولاياتالمتحدة. ونوهت بأن الرئيس جورج بوش الأب كان حسم الأمر في عام 1991 معلنا قيام نظام دولي جديد يحل على العالم في عام 1991..لكن ما بين ذلك العام والآن جرت مياه كثيرة في العلاقات الدولية وفي الأزمات العالمية ولم تستطع الولاياتالمتحدة رغم الحروب التي خاضتها لتكريس زعامتها " في أفغانستان والعراق"..أن تفرض نظاما دوليا يكون بقيادتها وعلى شاكلتها. وأضافت أنه..إذا كانت فكرة النظام الدولي ليست جديدة بل هي ضاربة جذورها في التاريخ..حاول الإنسان خلالها إقامة عالم نموذجي يقوم على قيم الحق والعدل ترجمة لما جاءت به الرسالات السماوية إلا أنه في العصر الحديث وبعد حروب شهدها العالم أخذ النظام الدولي شكل قيام مؤسسات ومعاهدات تعمل على حل المشاكل على أساس المساواة في الحقوق والواجبات وتحمي السلم والأمن العالميين والأخذ بفكرة التوازن الدولي "عصبة الأمم ومن ثم الأممالمتحدة". وأوضحت أن الولاياتالمتحدة سعت في مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي إلى الإخلال بالتوازن الدولي..لكن عودة الاتحاد الروسي لأخذ دور الاتحاد السوفييتي و صعود الصين قوة اقتصادية وعسكرية عالمية و بروز دول أخرى مؤثرة في السياسات والاقتصادات الدولية " الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا"..فتح أبواب الصراع مجددا بين الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى البازغة وهو ما نرى تجليّاته على الساحة السورية وفي أروقة الأممالمتحدة. وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إنه صراع من أجل منع النظام الدولي الأحادي و قيام نظام متعدد الأقطاب يكرس الشراكة الدولية..ولعلنا نرى إرهاصات ذلك الآن. من جانبها رأت صحيفة " البيان " أن اتفاق وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف.. يعد اختراقا في الملف السوري خاصة على صعيد شق استخدام السلاح الكيماوي ومخاطره..ويمكن أيضا اعتبار ذلك الاتفاق مساهمة لحل سياسي مفترض في سوريا وواجب لكنه مؤجل حتى إشعار آخر. وتحت عنوان / العودة إلى الأساس في سوريا / أوضحت أن الأساس على أية حال هو الوضع المزري الذي يعاني منه ملايين السوريين في الداخل والخارج و استمرار آلة القتل التقليدية هذه المرة وليس بأسلحة الدمار الشامل. وأكدت أهمية عدم اختزال المأساة السورية في الكيماوي و ما حصل من مجزرة مروعة في غوطة دمشق في / 21 / أغسطس الماضي..فالمصاب الجلل أتى نتيجة للتراخي الدولي وعدم التدخل الكافي بحيث وصلت الأمور إلى الدرجة التي بات معها استخدام مثل ذلك السلاح أمرا لا يستوجب رد فعل قويا. وأعربت الصحيفة عن أملها والعالم أن يمهد ما حصل في جنيف إلى حل جذري وفعال ونهائي للقضية السورية بشكل يضمن ويحقق رغبات ومطالب الشعب ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا..لا أن تدخل الأزمة في دوامة جديدة لا تنتهي تتمثل في فرق التقصي الأممية وما يجوز لها أن تفتش عنه وما لا يجوز والجداول الزمنية المرحّلة من موعد إلى آخر. وقالت..إذا لا بد في نهاية المطاف أن تعود المحادثات وتتمحور حول صلب المشكلة وهو التغيير الضروري في سوريا وليس ترسانة النظام الكيماوية..وعليه يتحتم البحث عن مخارج بعد طي صفحة الجدل بشأن الكيماوي وآلية شبيهة بما حصل في جنيف قبل يومين..إنما سياسيا هذه المرة تفضي إلى انتقال السلطة وتحقيق رغبات السوريين. وشددت "البيان" في ختام افتتاحيتها على أن مثل تلك الآلية ستعني أنه لا مناص للهروب من الحل السياسي ولا مجال للمماطلة التي ما فتئت تفرض نفسها على مختلف المواقف بينما ينزف الدم السوري بلا توقف منذ/ 30 / شهرا. وفي موضوع مختلف..قالت صحيفة " الوطن " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتهنئة إلى بناته وأبنائه الطلبة ببداية العام الدراسي الجديد .. مؤكدا أن طلب العلم هو من صلب ثقافتنا وأنه واجب وطني على كل أبناء الوطن وأن القيادة الرشيدة عازمة على منح أبنائنا أفضل تعليم ممكن حتى تجهزهم لتحديات العالم المستقبلية ولكي تحتفظ الإمارات بمكانتها كدولة رائدة وقائدة في السنوات المقبلة. وتحت عنوان " التعليم ثم التعليم ثم التعليم " أضافت أنه بهذه الكلمات يرسخ سموه منهج ربط التعليم بتحديات المستقبل أي أن التعليم يبحث ليس فقط مشكلات الحاضر إنما أيضا قضايا المستقبل مما يؤكد أن التعليم هو المستقبل وهو الذي يكتب تاريخ الأمم في غدها وبعد غدها فالمنهج يحتفي بالتفاؤل لأنه لا يركن الأمر على الماضي والحاضر إنما يستشرف أفقا بعيدا تكون فيه الأمم قد بلغت مراحل متقدمة من التطور والتقدم وقطعت شوطا طويلا في مسيرتها الحضارية. وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء أن " التعليم الذي نريده مبني على الابداع والاختراع وصناعة قادة المستقبل في شتى ساحات الحياة ليكملوا مسيرة آبائنا المؤسسين ويجددوا شباب نهضتنا" .. موضحا سموه أن التعليم هو جواز سفر لمستقبل تكون فيه الإمارات لاعبا مهما في اقتصاد عالمي قائم على امتلاك المعرفة وتبادل الأفكار فالرؤية واضحة والغاية محددة والوسائل معلومة ومرسومة ومخططة والأدوات متوفرة والجهد مبذول. وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن الإبداع كان دائما حليف المنتصرين والفائزين والمتفوقين في كل مجال فكريا واقتصاديا وذهنيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وفنيا وتقنيا والدليل كامن في ما هو أمامنا بشهادة التقارير العالمية التي تصدر بين حين وآخر لتؤكد أن دولة الإمارات حازت على المركز الأول عالميا في مجال من المجالات أو في المرتبة الثانية او الخامسة أو العشرين وكلها مواقع متقدمة مقارنة بعدد الدول التي سبقناها وتجاوزنها. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/دن/ز