تظاهر المئات من ألبان كوسوفو اليوم الاثنين أمام مقر الحكومة وسط بريشتينا، احتجاجا على استئناف الحوار بين كوسوفو وصربيا الرامي إلى "تطبيع"علاقاتهما برعاية الاتحاد الأوروبي، وتجمع المتظاهرون ولبوا نداء حركة الحكم الذاتي، وهي ثالث قوة في برلمان كوسوفو، حيث انتشرت تعزيزات أمنية وقوات مكافحة الشغب، ويرشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، وتستخدم قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأثار اللقاء الذي عقده رئيسا وزراء صربيا ايفيتشا داشيتش وكوسوفو هاشم تاجي برعاية الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضية في بروكسل، ويعتبر أول مرحلة من حوار يفترض أن يتواصل "قريبا" بعد توقف استمر أشهر، مما أدى إلى غضب أنصار حركة الحكم الذاتي. ومن جانبه صرح ألبين كورتي زعيم حركة الحكم الذاتي لوكالة فرانس برس "إننا نحتج على لقاء تاجي وداشيتش، وعلى الحوار السياسي مع صربيا.. وأن صربيا دولة غير عادية، ونحن لا نريد أن نطبع علاقاتنا معها" ، وأضاف أن تاجي "يعفو عن صربيا ويعيد لها الاعتبار، ويسمح لها بمواصلة طريقها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأن يوم الاثنين لا يمكن أن يكون يوم عمل عادي للحكومة بعد ما حصل الجمعة"- على حد تعبيره. والجدير بالذكر أن الاجتماع كان بين تاجي وداشيتش في بروكسل الأول على هذا المستوى، منذ أن بدأ في مارس 2011 الحوار المتعثر منذ الربيع الماضي، وأعلنت كوسوفو استقلالها في 2008 بشكل أحادي الجانب، لكن بلجراد ترفضه وتريد التفاوض حول وضع هذه المنطقة في المستقبل. ويشكل استئناف الحوار وتحقيق نتائج ملموسة في تطبيع العلاقات بينهما شروطا فرضها الإتحاد الأوروبي على بلجراد وبريشتينا لمتابعة تقاربهما مع الاتحاد الأوروبي.