فيينا في 18 سبتمبر/ وام / أكدت دولة الكويت إهتمامها بالمواضيع المتعلقة بأمان وأمن المصادر الإشعاعية والمواد النووية مشددة على ضرورة وضع الأنظمة وتنفيذ التعليمات التي من شأنها إحكام السيطرة والرقابة على حركة تلك المواد . وقال صادق محمد معرفي سفير الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا أمام أعمال الدورة ال/ 57 / للمؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الليلة الماضية..إن بلاده وقعت معاهدة الحماية المدنية للمواد النووية وتعمل حاليا مع الجهات المختصة على استكمال إجراءات المصادقة عليها . ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " عن معرفي تأكيده أن بلاده تعتبر برنامج التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحدى الركائز التي يقوم عليها عمل الوكالة من أجل بناء القدرات الوطنية للدول النامية ولضمان نقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدامات السلمية في سبيل تحقيق أهداف تلك الدول التنموية . وقال إن بلاده أولت منذ فترة بعيدة إهتماما خاصا لأنشطة التعاون التقني معربا عن ارتياحها وتقديرها للجهود التي تبذلها إدارة البرنامج لقارة آسيا والباسيفيك وحرصها المستمر على تقديم ورش عمل متنوعة ودورات تدريب إقليمية أثبتت فاعليتها في مختلف القطاعات في الكويت . وأضاف أن دولة الكويت تتعاون مع الإدارات المختلفة في الوكالة من أجل تمكينها من استخدام الطاقة النووية وبناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية المطلوبة لمثل هذه المشاريع الحيوية وتنفيذها متطلعا الى مزيد من المشاورات والتعاون الوثيق بين المؤسسات الوطنية في بلاده والوكالة الدولية . واستعرض جهود الكويت في هذا المجال على المستوى الخليجي مشيرا إلى مشاركتها في المشاورات والاجتماعات المنعقدة بين الخبراء من دول مجلس التعاون الخليجي وخبراء الوكالة من أجل تنفيذ برنامج مشترك بين الطرفين للاستخدامات السلمية للطاقة النووية . وطالب معرفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمضاعفة جهودها بشأن التحقق من أن جميع المنشآت والبرامج النووية حول العالم مكرسة للاستخدامات السلمية . وأكد أن الكويت مهتمة بتعميم تطبيق نظام الضمانات التابع للوكالة في منطقة الشرق الأوسط وعلى جميع الأنشطة النووية باعتبار الوكالة الجهة المختصة والقادرة على تقديم الضمانات بالتزام دول المنطقة بالاتفاقيات . وأعرب عن الأسف لرفض إسرائيل التوقيع على اتفاقية عدم الانتشار النووي رغم التزام جميع دول منطقة الشرق الأوسط بالمعاهدة وتطبيق إتفاقية الضمانات الشاملة وسعيها نحو تنفيذ جميع الإجراءات والنظم المتعلقة بتلك الاتفاقية . وحذر من التعنت الإسرائيلي الذي بات يؤثر سلبا على أمن واستقرار المنطقة ومن ثم الأمن والاستقرار الدوليين داعيا الدول الأعضاء إلى دعم القرار الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية الذي قدم بعد خيبة أمل دول منطقة الشرق الأوسط من عدم عقد مؤتمر 2012 الخاص بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل..ودعا الدول التي لم تعقد إتفاق ضمانات شاملة ولم تنضم للبرتوكول الإضافي إلى أن تبادر بالقيام بذلك. وفيما يتعلق بالبند الخاص بتطبيق إتفاق الضمانات بين الوكالة وإيران .. دعا معرفي إيران إلى زيادة تعاونها مع الوكالة والرد على استفساراتها لتبديد المخاوف حول طبيعة برنامجها النووي. كما دعا الأطراف المعنية كافة إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية من أجل عودة الحوار والتفاوض وصولا للهدف المنشود الذي سيؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع . وأعرب السفير الكويتي عن ارتياحه للخطوات التي ستقوم بها إيران بالتعاون مع الوكالة لطمأنة جيرانها دول الخليج العربي بسلامة مفاعل بوشهر من خلال اتباع أعلى إجراءات السلامة مضيفا ان دولة الكويت ترحب بالخطوات التي أعلنتها طهران للانضمام إلى اتفاقية الأمان النووي . وهنأ السفير معرفي في ختام كلمته المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بمناسبة إعادة تعيينه مديرا عاما للوكالة للفترة المقبلة . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا