الأمم المتحدة - 18 - 9 (كونا) -- طالبت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري اليوم المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن بالعمل فورا على ضرورة أن تشمل عملية التفتيتش والتحقيق والبحث عن الترسانة الكيميائية للنظام السوري الأراضي اللبنانية وإدراج نطاق عملية التوسع لبنانيا ضمن ملف القضية. وقالت القيادة في بيان صحافي وزع هنا إن الطلب جاء بعد أن ثبت لديها ولدى العديد من المصادر الدولية "بالوثائق والأدلة والمتابعة الدقيقة" نقل النظام السوري لشحنتين من أسلحته الكيميائية إلى حزب الله في لبنان قبل نحو ثلاثة أشهر وتخزين الأخير لها في أربعة مواقع (جبل صنين وعيون أرغش وجرد اليمونة ومستودع بالقرب من بلدة مشمش الواقعة بين جرد الهرمل وجرد عكار) والتي تعتبر مستودعات أسلحة حزب الله الاستراتيجية والتي لا تخضع لسلطة الدولة اللبنانية". وأضافت "أن المعلومات الواردة إلينا تؤكد أيضا وبما لا يدع مجالا للشك قيام حزب الله في الآونة الأخيرة وبعد الكشف عن العملية ومواقع تخزينها وخطورتها بنقل أجزاء من الشحنتين إلى مناطق متفرقة في لبنان". وأكدت أن "ضرورة إدراج لبنان حاليا ضمن المناطق التي على فرق التفتيش الدولية زيارتها والتفتيتش فيها يأتي لارتباط ملف السلاح الكيميائي السوري بلبنان". و بينت القيادة أن بقاء جزء من الترسانة الكيميائية السورية في يد حزب الله يعني أن السلاح الكيميائي مازال بيد النظام السوري والمحافظة على قدرته في اللجوء لاستخدامه في أية لحظة وقت شاء وأين شاء وكيفما شاء وفقا للتطورات كما يعني تعزيز قدرة حزب الله بما وصله من ترسانة السلاح الكيميائي السوري على قتل نصف الشعب اللبناني على الأقل وتهديد أمن وسلامة المنطقة. وأشار البيان الى "أن الاتفاق الروسي ي الأمريكي لن يساوي حتى الحبر الذي كتب به طالما أن قسما من أسلحة الدمار الشامل الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري موجودة في حوزة منظمة مصنفة ومدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية وتشارك في دعم النظام وقتال الشعب السوري وتحتل جزءا من أراضيه في ريف محافظة حمص وتعتبر أداة رئيسة للنظام الإيراني الذي يشكل البؤرة الأساسية في عدم الاستقرار والتوتر وتصدير الإرهاب للمنطقة". وأعربت القيادة عن اقتناعها بأن النظام السوري "لن يحترم ولن يلتزم" بأي تعهد ضمن الاتفاق الروسي ي الأمريكي وسيعمل على الاحتيال والخداع بطرق متعددة وسيستغل مهلة الشهرين حتى نهاية نوفمبر المقبل موعد قدوم فرق التفتيش الدولية للتلاعب وإعادة توزيع ونشر ترسانته الكيميائية في مناطق كثيرة ومتناثرة والاستمرار بنقل أجزاء منها إلى لبنان والعراق وربما إلى دول أخرى. (النهاية) س ج /أ م س كونا182003 جمت سبت 13