أبوظبي (الاتحاد) - حصدت بلدية مدينة أبوظبي جائزة الريادة في فئة الكفاءة التشغيلية للمياه وتقليل هدرها، خلال قمة تسرب المياه لعام 2012 التي عقدت في دبي ونظمتها مجلة "اتش 2 أو" المتخصصة في مجال المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتسلم المهندس عبدالله الشامسي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة، الجائزة من القنصل البريطاني في دبي، مؤكداً في كلمته التزام بلدية أبوظبي بتحقيق الرؤية الشاملة لحكومة أبوظبي، وذلك لتحقيق الكفاءة التشغيلية وتقليل هدر المياه بوصفها مصدراً ثميناً من مصادر الطاقة يجب المحافظة عليه. تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في بلدية أبوظبي نالت الجائزة عن مشروعها الخاص بالتحكم الآلي عن بعد والإشراف "اسكادا" والتوصيل على شبكة الألياف الضوئية الذي صنف كأفضل مشروع ريادي إقليمياً في الفئة المذكورة. وأشار الشامسي إلى أن حصول بلدية مدينة أبوظبي على الجائزة يشكل اعترافاً عالمياً بالدور الذي تلعبه البلدية في مجال ترشيد استهلاك المياه واتباع سياسات حديثة ذات معايير عالمية من خلال استخدام التقنيات الحديثة وابتكار المبادرات الرائدة على هذا الصعيد. من جانبه، قال راشد الفلاسي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية، إن البلدية تمضي قدماً نحو ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة، مؤكداً أن حصول إدارته على الجائزة حدث مهم يترتب عليه الاستمرار في وضع آليات وتوجهات تسهم في تكريس ثقافة الاستدامة والمحافظة على مصادر الطاقة وأكثرها أهمية، وهي المياه، معرباً عن اعتزازه بالمبادرة التي قدمتها البلدية ونالت بموجبها هذا الاعتراف من قبل شركة النشر الدولية التي تتخذ من دبي مقراً لها. يذكر أن الشركة تقوم بتكريم أصحاب الإنجازات البارزة في مجال المياه على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، سواء من الشركات أو الأفراد، وهي نفسها الناشر أيضاً للمجلة التي تهتم بشؤون قطاع المياه بشكل كبير منذ إنشائها في عام 2006. وقد أصبحت الجائزة سنوية اعتباراً من العام الماضي، وذلك استجابة لمتطلبات القطاع وأهميته، وتقديراً للمتميزين من الشركات والأفراد التي تسهم بتقديم الحلول التي تسهم في النهوض بقطاع المياه في المنطقة. بدوره، ذكر مدير المشروع ورئيس فرق عمل "اسكادا" المهندس حسين السعيدي من إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية، أن مشروع "اسكادا" الذي تنفذه البلدية يعد نظاماً آلياً للتحكم والمراقبة، عبر ربط محطات الري ومحطات صرف مياه الأمطار وعدادات التدفق وعدد من النافورات في مدينة أبوظبي (داخل الجزيرة والبر الرئيسي) بمركز التحكم الرئيسي من خلال تقنية الجيل الثالث التي ستسهم في تخفيض تكاليف التشغيل اليدوي بنسبة 100 بالمائة، وخفض في تكاليف الصيانة بنسبة 20 بالمائة، وذلك من خلال الحفاظ على المعدات في وضع آمن وسليم أثناء التشغيل.