أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومه السورية كندة شماط، أن تصريحات البعض حول تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لا يمكن للشعب السوري أن يقبلها، موضحة ان مجلس التعاون اصيب بخيبة امل. دمشق (فارس) وتابعت شماط في تصريح خاص لوكالة أنباء فارس، "اذا كنا نتحدث عن مبادئ الديمقراطية فإن الديمقراطية تعني أن يختار الشعب السوري الرئيس الذي يريده والذي يراه هو المناسب له، والنقطة الأخرى لا شأن لأي دولة في العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الأميركية أن تنتقي من تشاء ليكون موجودا في سوريا لتسلم سدة الحكم أو ليترك هذا المنصب". وأكدت: نحن قلنا ان المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس الأسد وتحولت إلى برنامج سياسي الكلام فيها أولاً وأخيراً والقرار فيها للشعب السوري بدون الدخول في شروط مسبقة؛ سوريا اليوم دولة مستقلة ذات سيادة ولديها حكومة شرعية تمثل هذا الشعب وهذه التصريحات لن تقبل بها لا الحكومة السورية ولا الشعب السوري لذلك الحديث عن موضوع تنحي الرئيس فهذا أمر مرفوض بالمطلق. وقالت شماط أن "أول بند في اتفاق جنيف الأول، كان وقف العنف. وعندما نتحدث عن وقف العنف هو بند هام للاتجاه نحو موضوع الحوار السياسي ما بين الأطراف التي تمثل الشعب السوري والتي لم تطلب التدخل أو تستدعي التدخل الأجنبي ضد هذا الشعب، فعندما نتحدث عن وقف كافة أشكال العنف يفترض بأن من يريد الحل السياسي في سوريا أن يوقف التمويل وتغذية الجماعات المسلحة الارهابية بالسلاح لكي يتوجهوا بهذا السلاح لقتل شعب بريء". واوضحت: من هنا هذه المسألة تتناقض بشكل كبير مع التصريحات التي نسمعها كل يوم، يعني هناك تخبط في التصريحات الأميركية أولاً توجيه عدوان لسوريا من ثم تم طرح موضوع رقابة على الأسلحة الكيميائية ومن ثم تم الحديث عن موضوع تنحي الرئيس بعدها انتقلوا إلى دعم المعارضة؛ هذه التناقضات في علم السياسة ليست سياسة حكيمة". وعن الحل السياسي قالت شماط إنه "بالنسبة للجمهورية العربية السورية هناك برنامج متكامل فمن أراد الحل السياسي فالباب مفتوح أمامه، ومن لم يرد أولاً وأخيراً الحل لن يكون إلا سوري سوري وبجهود سورية، ومؤتمر جنيف نحن وافقنا عليه ببنوده التي نرى بأنها تعكس رؤية ورغبة الشارع السوري، ولم نأت بحلول من الفضاء الخارجي وليس الشعب السوري من يرضى بحكومات مسبقة مصنعة في الخارج ورؤساء مصنعين في الخارج لكي يأتوا على ظهر الدبابة الأميركية أو الطيران الأميركي لكي يحكموا هذا الشعب. وأشارت الوزيرة السورية أنه "كما يعرف الجميع وفي خفايا التهديد بالعدوان على سوريا كان هناك وعود بأنه في لحظة العدوان على سوريا سوف يكون الطريق ممهداً لدخول المسلحين إلى المدن والاستيلاء على المراكز الحكومية، ما فاجئهم بأن التصريحات الأميركية بدأت تختلف بين يوم وآخر ثم أحيل الأمر إلى الكونغرس فكانت النتيجة واضحة قبل أن تطرح المبادرة أو الاتفاق الروسي الأميركي بموضوع السلاح الكيميائي وموضوع انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر السلاح الكيماوي، من هنا أصيبت هذه الدول بخيبة كبيرة كما أصيب أيضاً المسلحون الذين وعدوا كثيراً بوعود بأنهم قادرون على إسقاط الحكومة في سوريا وإسقاط هذه الدولة وإسقاط هذا الشعب، وعود كثيرة ولكن ندما أتى وقت التنفيذ وجدوا أن سورية ليست العراق أو أفغانستان أو ليبيا. /2336/