تراجعت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد اليوم الثلاثاء مجبرة عن موقفها إزاء فلسطين، بعد العاصفة التي شنها عليها الحزب السياسي الذي تنتمي إليه. وذكرت صحيفة "نيوكاسل هيرالد" الاسترالية في موقعها الإلكتروني أن جيلارد التي طالما تصدت لهجمات من قبل المعارضة بشأن ماضيها، لم تكن تتوقع ثورة من قبل الحزب الذي تنتمي إليه لمطالبتها بدعم إسرائيل. وقالت الصحيفة إن جيلارد اعتمدت على سلطتها كرئيس للوزراء عندما قررت أمس الاثنين أن استراليا ستصوت لصالح إسرائيل في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع الأسبوع الجاري، غير أنه ثبت عدم كفاية سلطتها، وهو ما جعلها تتراجع عن قرارها، الأمر الذي أثار عاصفة من ردود الأفعال السياسية الغاضبة منذرة بشقاق سياسي لم تر جيلارد حياله بدًا من التراجع عن موقفها الأخير. وكانت جيلارد قد أكدت تصويت استراليا ضد إعطاء فلسطين صفة مراقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة، غير أن حزبها أجبرها على تغيير الموقف الرسمي للبلاد بالامتناع عن التصويت بدلا من ذلك. يذكر أن سبع دول فقط هي التي من المتوقع أن تصوت ضد رفع تمثيل فلسطين بالأمم المتحدة إلى درجة مراقب غير عضو، هي إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وميكرونيسيا الفيدرالية، وجمهورية ناورو، وجمهورية بالاو، وجزر مارشال، ولو كان قرار جيلارد الأول لقي نجاحا لكانت استراليا هي الدولة الثامنة.