قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن ما يقرب من 900 مدني قتلوا في أنحاء العراق في سبتمبر ايلول مع تفاقم العنف الطائفي ليتجاوز بذلك عدد القتلى في العام الحالي حتى الآن عددهم الاجمالي في 2012. تكريت - العراق (رويترز) وقتل 92 من قوات الامن بالاضافة الى 887 مدنيا. وبلغ عدد القتلى منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر ايلول 5740 قتيلا متجاوزا العدد الاجمالي في 2012 الذي شهد أول زيادة سنوية في عدد القتلى المدنيين منذ عام 2009 وذلك عقب انسحاب القوات الأميركية في ديسمبر كانون الاول 2011. وكانت بغداد أشد المحافظات تأثرا. وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الاممالمتحدة لدى العراق "مع استمرار استهداف الارهابيين للعراقيين بدون تمييز فإنني أدعو جميع القادة السياسيين لتعزيز جهودهم لتشجيع الحوار الوطني والمصالحة." وبعد وصول العنف إلى ذروته في 2006 و2007 هدأ العنف في العراق عندما تحالف رجال القبائل مع القوات الأميركية لهزيمة القاعدة مما دفع التنظيم للاختباء. لكن القاعدة نشطت من جديد هذا العام كما تضغط الحرب في سوريا على التوازن الطائفي في العراق. وفي أحدث أعمال عنف فجر انتحاري سيارة في مركز للشرطة في تكريت وقتل ما لا يقل عن حارسين. واستطاع مسلحان يرتديان زي الشرطة الدخول الى المبنى الذي يضم وحدة متخصصة في ابطال مفعول القنابل واشتبكا مع العاملين لنحو ساعة. وقالت الشرطة ان ثلاثة من افرادها قتلوا بينهم عقيد قبل مقتل المسلحين. وقال ضابط بالشرطة تم الاتصال به أثناء القتال "كنت داخل المكتب عندما هز انفجار قوي المبنى ... سمعت دوي أعيرة نارية وصرخات بالداخل وانا داخل غرفتي الآن وسلاحي مستعد لاطلاق النار." ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور لكن التفجيرات الانتحارية سمة مميزة لفرع القاعدة في العراق الذي اندمج مع نظيره السوري في وقت سابق هذا العام ليشكل مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام. وأعلن التنظيم يوم الثلاثاء مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات لسيارات ملغومة استهدفت الشيعة في بغداد وأدت إلى مقتل 54 أمس. / 2811/