هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 8 أشخاص وأصيب 76 آخرون أمس، باعتداءات في محافظات نينوى والتأميم وصلاح الدين، وأدان إقليم كردستان العراق انفجارات كركوك، وحذر نائب تركماني في مجلس النواب العراقي (البرلمان) من مخاطر التصعيد العسكري بين حكومة بغداد وقوات البيشمركة الكردية، الذي ينذر بنزاع مسلح ستكون آثاره خطيرة على المنطقة. ففي كركوك بمحافظة التأميم، قتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أكراد عراقيين وشرطي، وأصيب 65 آخرون بانفجار 3 سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق متفرقة من المدينة. وقال مصدر أمني رفيع المستوى في كركوك إن "ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أحياء يقطنها الأكراد قرب مبنى اتحاد الشبيبة الكردستاني التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، والثانية قرب محطة لتعبئة الوقود، والثالثة قرب مرأب الشمال، أوقعت 5 قتلى و60 جريحاً". وفي وقت لاحق، أعلن المصدر ذاته، انفجار سيارة مفخخة ثالثة في شمال مدينة كركوك على الطريق المؤدي إلى السليمانية في إقليم كردستان، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بينهم عناصر أمن أكراد. وأعلن المصدر الأمني أيضاً، أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في وسط قضاء الحويجة الذي تسكنه غالبية عربية، ما أدى إلى مقتل شرطي ومدني وإصابة شخص ثالث بجروح. واستهدفت ست عبوات ناسفة مقار ودوريات للشرطة والجيش في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، ما أدى إلى إصابة عنصري أمن عراقيين بجروح. وفي محافظة نينوى، أسفر انفجار مزدوج بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة وقع قرب منزل نائبة في البرلمان العراقي، عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح شرق الموصل. وأدانت حكومة إقليم كردستان العراق الانفجارات التي وقعت في كركوك أمس. وقال سفين دزي المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، إن هناك جهات تقف وراء الأعمال الإرهابية والتخريبية التي وقعت أمس "هدفها استغلال الأزمة الراهنة واستهداف المدنيين العزل لزعزعة الأمن والاستقرار في كركوك". وأضاف "نحن ندين كل التفجيرات التي تحدث في العراق، وليس في مدينة كركوك فقط". وتأتي هذه الحوادث في وقت تشهد كركوك، المتنازع عليها، ومناطق أخرى محيطة بها، حالة شديدة من التوتر بين الأكراد والعرب في انعكاس للأزمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، على خلفية تشكيل الأخيرة قوة عسكرية لتتولى الأمن في مناطق متنازع عليها. ... المزيد