وأنت تزهو بنا بين العالمين.. ما أجملك.. حق لي ولجميع أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء أن نحتفي في هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، في ذلك اليوم الذي سطّر التاريخ بين صفحاته أعظم الملاحم في تاريخ الأمم، حينما توحّدت ربوع هذه البلاد المباركة تحت راية «لا إله إلاّ الله» فعانقت شواطئ الخليج ربى السروات وامتزجت رمال نجد بالحجاز، رخاءً سخاءً، وأمنًا وأمانًا. عبدالعزيز -المغفور لك بإذن الله- يا أيّها السامق في التاريخ مجدًا وفخرًا، علّمتنا كيف يكون الانتماء، وكيف يكون الولاء والوفاء لينابيعنا الروحية وقيمنا العريقة، عراقة تراب هذا الوطن، الأصيلة أصالة أهلنا الطيبين الحامدين الشاكرين؛ الساجدين المُحكّمين لشرع الله ودينه الحنيف، يا راية التوحيد رفرفي بين العالمين خفاقة (المجد للعلياء.. المجد للوطن). إخوتي: فرحتي لا توصف وأنا أحتفي بذكرى ملحمة توحيد هذه البلاد وبمسيرتها القاصدة نحو الارتقاء في سلم الحضارة والرقي بكل ثبات ووعي وإرساء دعائم النهضة والتقدم والنهوض بالمواطن في كافة المجالات ينهل من ينابيع العلم والمعرفة ويسمو بنفسه في إباء وشمم. ومع أنني كنت ومنذ يفاعتي أتلهَّف للاحتفال بهذه الذكرى الطيبة في كل عام، إلاّ أن احتفائي هذه المرة ذو طعمٍ خاص، فقد أكرمني المولى عز وجل وهيّأ لي فرصة رد جزء من الدين والجميل لهذا الوطن المعطاء، حينما تقلّدتُ موقع المساعدة للشؤون التعليمية في مكتب تربية وتعليم غرب المدينةالمنورة، وهي تكليف شرفت به لخدمة طيبة الطيبة، على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، سائلة الله جلَّ في علاه أن يعينني على أداء الأمانة، وينفع بي الوطن والمواطن، فكلاهما في الوجدان وفوق هامات السحب. دام عزك يا وطن.. وأدام الله قيادتنا الرشيدة سندًا لنا ولجميع المسلمين. سحر محمد علي حجار - مساعدة الشؤون التعليمية مكتب غرب المدينة المنورة