صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 2 أكتوبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو..إضافة إلى المخططات التي تستهدف تقسيم وتفتيت الدول العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية. وتحت عنوان " مكافأة الجاني " أعربت صحيفة " البيان " عن استغرابها من تصريحات الرئيس أوباما بعد مباحثاته مع نتنياهو وشكره زعيم اليمين الإسرائيلي لأنه قبل التفاوض مع الفلسطينيين وأن لديه نوايا طيبة للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقالت كأن الرئيس الأميركي لا يتابع أخبار الاستفزازات اليومية التي يقوم بها ناخبو نتانياهو ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى وكذلك الخطط التي يعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل دوري عن توسيع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصادرة المزيد من أملاك الفلسطينيين لإقامة الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال الضفة وتحولها إلى معازل عنصرية. وأوضحت أن مثل هذه التصريحات تكشف طبيعة الفهم الأميركي لاستئناف عملية السلام وزاوية النظر التي تنظر منها الإدارة الأميركية لمفهوم التسوية فالهدف كما هو واضح فقط الجلوس إلى طاولة المفاوضات والدخول في جولات غير منتهية من الأخذ والرد فيما تواصل إسرائيل سياسات الأمر الواقع وتفرض مخططاتها الاستيطانية التي تسلب من أي دولة فلسطينية مقبلة أي ملمح من ملامح السيادة. وأشارت إلى أن المخطط الإسرائيلي يهدف في النهاية إلى الاحتفاظ بالقدس الشرقية ضمن حدود دولة إسرائيل وكذلك ضم المستوطنات وطرقها الالتفافية والتي تشكل معظم أراضي الضفة الغربية والسيطرة على منطقة الأغوار الحدودية مع الأردن لمنع التواصل الجغرافي. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس بحاجة إلى شكر من الرئيس الأميركي بل حض على الالتزام بعملية سلام تضمن حقوق الفلسطينيين المنصوص عليها بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية ومبادئ عملية التسوية السياسية التي انطلقت في مدريد وفق مبدأ الأرض مقابل السلام. وأضافت أنه بدا واضحا أن الفلسطينيين دخلوا العملية التفاوضية الحالية بنية طيبة وهم صرحوا أكثر من مرة بأنهم قادرون على توقيع اتفاق سلام نهائي في غضون أشهر إذا خلصت نوايا الجانب الإسرائيلي وإلا فإن الشعب الفلسطيني ضاقت به الحال وبات على شفير انتفاضة ثالثة لا يمكن لأحد أن يتوقع أبعادها ونتائجها في ظل الفوضى التي تضرب المنطقة. وأكدت "البيان " في ختام افتتاحيتها أن فرصة السلام لا تزال سانحة والمطلوب دوليا وأميركيا هو الضغط على الجانب الإسرائيلي لا مكافأته على تفلته وتهربه من استحقاقات السلام. من جانبها وتحت عنوان " تذرير المنطقة " قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها إن الخريطة التي نشرتها صحيفة " نيويورك تايمز " قبل أيام لمخططات إعادة تقسيم الدول العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية ومن بينها تقسيم خمس دول إلى/ 14/ دولة هي خريطة معدلة قليلا نشرت في أعقاب غزو العراق واحتلاله. وأوضحت أن الخريطتين القديمة والحديثة تكشفان النوايا الخبيثة التي تستهدف المنطقة التي يجري العمل على وضعها موضع التنفيذ إذ لم تعد مجرد مخططات في ذهن من يعمل على تذرير الدول العربية وتفتيتها بل يجري العمل على تطبيقها وتطويرها وفق مقتضيات المصالح ووفق مجرياتها على الأرض من خلال الأدوات المحلية والإقليمية التي تستخدم بل ومن خلال المجموعات التي يتم استيرادها من الخارج وتعيث فسادا وتخريبا وقتلا وتدميرا تحت لافتات دينية وغير دينية . وأضافت أن المتابع لما يجري بدءا من غزو العراق واحتلاله ومن ثم ما حصل ويحصل في أكثر من بلد عربي من احتراب واقتتال يأخذ أبعادا مذهبية وطائفية مع تصاعد غير مسبوق في وتيرة التكفير والترهيب يدرك أن مخطط التقسيم يجري على قدم وساق وهو ماض في طريق التحقق من خلال قتل ووأد العامل القومي التوحيدي واستبداله بالعوامل الطائفية والمذهبية التقسيمية. وأكدت أن نظرة إلى تقسيمات الخريطة التي نشرتها الصحيفة الأمريكية والتسميات التي أطلقت على المناطق التي يستهدفها التقسيم والتفتيت من "شيعيستان وسنيستان وكرديستان وعلويستان" تكشف من خلال مجريات المواجهات الميدانية أن المخطط يمضي قدما وستتم تغذيته بما يلزم من دعم مادي وعسكري كلما واجه عقبة أو مأزقا. وقالت كل ذلك يجري أمام عيون العرب ومع الأسف فإن جسد الأمة المسجى على المشرحة ينزف يوميا وبغزارة وأن المشرط الذي يعمل فيه سوف يكون أشد قسوة بكثير من مشرط سايكس - بيكو لأن الأمة هذه المرة لن تظل أمة بل ستتحول إلى طوائف ومذاهب . وتساءلت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أليس كل ذلك يصب في طاحونة الكيان الصهيونية العنصري الذي ستكون هذه "الدويلات أو الكانتونات" على شاكلته وبقيادته. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا