ذكرت صحيفة هاآرتس في مقال لها ان حمى الضربة العسكرية ضد ايران قد خفت، وكتبت انه لم يعد احد يصغي لنتنياهو ولا يحمل تصريحاته في الاممالمتحدة على محمل الجد. فلسطينالمحتلة (مواقع) وكتبت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في مقال لها حول كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم امس في الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة، واصفا بأنه السياسي الغاضب ولا أحد في العالم يصغي لكلامه. وادعى الكاتب الاسرائيلي، آري شويت في هذا المقال ان تصريحات نتنياهو وتحليله دقيق للغاية وبعيدا عن الانفعال، وكتب: انه قال ما يجب قوله بلهجة هادثة تقريبا وباستياء، لكنه تحدث لعالم لا يريد ان يصغي اليه. واضاف: لقد وصل نتنياهو متأخر جدا الى منظمة الاممالمتحدة. بعد ان هيمن حسن روحاني على الساحة، وقرر العالم ان يصدقه، بعد ان غرقت اميركا بشدة في ازمتها الداخلية، بعد ان اصبح تعامل اميركا مع اسرائيل شبيها بتعاملها مع تايوان بعد ان اصبحت عقبة كبرى في مسار ظهور قوة جديدة من الشرق. ولم يعد نتنياهو نفسه نتنياهو السابق. بعد ان فقد استعراض نتنياهو وسؤاله: هل يضرب ايران؟ ام لا يضرب ايران؟ رونقه، لم يعد احد يأخذ نتنياهو على محمل الجد. ومنذ ان اختطف روحاني منه اضواء الساحة، تحول نتنياهو الى خبر انتهت صلاحيته. وحتى اصدقائه الجمهوريين ايضا مشغولون بقضاياهم. ولا حاجة الى ان اشير الى الديمقراطيين والاوروبيين والروس والصينيين. وتابع الكاتب: ان الوحيدين الذين بقوا في جبهة نتنياهو، الحكومات العربية. فوحدهم هؤلاء الجيران الحلفاء لاميركا هم القلقون من سلوك اميركا، والآن تحولوا الى حلفاء بكل ما للكلمة من معنى لنتنياهو في مواجهته مع ايران. وادعت هاآرتس في ختام مقالها، ان نتنياهو كان لديه هدف كبير من وراء خطابه في الاممالمتحدة، وهو: اما ان تدخلوا في صفقة كبرى مع ايران او ستضطر اسرائيل لاعتماد الخيار العسكري لوحدها. /2926/