اكد مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي حسين شيخ الاسلام بان "المرونة البطولية" لا تمس حقوق الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لا يحق لاحد التنازل عنها بل هي تتعلق بسبل الوصول الى تلك الحقوق، معتبرا ما حققه الشعب الايراني من نجاحات وانتصارات بانها تعود لصموده ومقاومته وثباته. طهران (فارس) وفي مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة انباء "فارس" اوضح شيخ الاسلام بان قائد الثورة الاسلامية وبناء على مكانته القيادية يعتبر ان من مسؤوليته دعم منتخب الشعب (رئيس الجمهورية) وتوفير الظروف اللازمة لتحقيق شعاراته وقال بشان تكتيك المرونة البطولية: رغم اننا سنغلب الخصم في النهاية الا ان ذلك سيكون بروح الفتوة والشهامة ولا نهين العدو. ان المرونة البطولية هي عبارة عن تعاط نريد ارساؤه مع العالم. واكد مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان لا يحق لاحد التنازل عن حقوق الشعب الايراني لان هذا الشعب له حقوق ثابتة ولم يات روحاني الى الحكم بشعار التنازل عن حقوق الشعب واضاف، ان المرونة البطولية هي في الاساس ليست في الحقوق ولا يحق لاحد التنازل عنها بل ان هذه المرونة هي في اساليب الوصول الى تلك الحقوق. واشار شيخ الاسلام الى ان احد اسباب نجاح وانتصار الشعب الايراني في الاعوام الاخيرة هو المقاومة وعدم التراجع واضاف، لقد توصلوا (الاطراف الاخرى) الى ان هذه النقطة وهي ان الشعب الايراني لن يتراجع عن مساره لذا فانهم يسعون للوصول الى هدفهم باقل كلفة ممكنة. ولفت مستشار رئيس المجلس، الى ان ايران تسعى للعمل على اساس صيغة تحقيق "الربح - ربح" للطرفين وقال، ان ما حصل لحد الان هو اننا تحملنا الضغوط وتحملوا هم الاثمان ولم يحققوا شيئا لذا فانهم الان يسعون وراء شيء اخر. وفيما يتعلق بمفاوضات "جنيف 2" حول القضية السورية قال، ان امكانية عقد اجتماع "جنيف 2" متوفرة الان اكثر من اي وقت اخر، وبطبيعة الحال فان المشكلة الاساسية هي ان اي مفاوضات لو كان من المقرر ان تكون بناءة فانه ينبغي ان يرافقها وقف اطلاق النار وفي غير هذه الحالة لا يمكن التفاوض. لذا فان المشكلة القائمة هي ان جبهة المعارضين لا تقبل احدا يحدد وقف اطلاق النار. واكد شيخ الاسلام بان الرئيس السوري بشار الاسد سيترشح للانتخابات الرئاسية في العام القادم وقال، ان اوباما قال في تصريحاته بان "بشار الاسد قاتل شعبه" في حين ان الشعب السوري هو من يحدد ان كان الامر كذلك ام لا، ولو كان الغرب معتقدا بهذا الامر فليدع الاسد يترشح. وحول زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى سويسرا وتفاصيل الزيارة قال، سيزور (لاريجاني) البوسنة وصربيا اولا ومن ثم يشارك في اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي (آي بي يو) في جنيف والذي سيبحث في موضوع الاسلحة النووية وخطرها على الامن والسلام الدوليين، ومن ثم سيزور كرواتيا بعد هذا الاجتماع. في الرد على سؤال فيما اذا كان مجلس الشورى الاسلامي سينشط برلمانيا ازاء النشاط الدبلوماسي للحكومة ازاء اميركا قال، لن يحدث ذلك، فالكونغرس الاميركي لن يشارك في اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي ونحن لن نصبح طرفا. وقال شيخ الاسلام في ختام تصريحه، ان المكانة البطولية لبلادنا في المنطقة والتي لها تاثيرات دولية لا تقارن مع الماضي وهو الامر الذي يعود الفضل فيه الى الشعب والاسلام ودعم سائر المسلمين لنا. /2868/