عبد الرزاق الجمل وعماد المدي من صنعاء - وزع تنظيم القاعدة بيان يوضج هجومة على مقر قيادة المنطقة الثانية العسكطرية في المكلابحضرموت ، بينما ارجع لواء عسكري من ابناء المناطق اليمنيبة الجنوبيبة الهجوم نتيجة رفض قيادة المنطقة مع شخصيات عسكرية في صنعاء بشأن الاصطياد السمكي العشوائي. وتنشر اوراق نص البيان القاعدة كما جاء : ففي السنوات الأخيرة وفي ظل الهيمنة الأمريكية على اليمن حُولت عدد من المقار العسكرية للجيش والأمن إلى غرف استخبارات وإدارة مشتركة لتوجيه الحرب ضد المجاهدين وتسيير الطائرات بدون طيار. وعليه قام المجاهدون بتوجيه ضربة قاسية إلى أحد هذه المقرات وهو غرفة عمليات تتواجد بإدارة المنطقة العسكرية الثانية الكائنة في منطقة خلف على ساحل مدينة المكلابحضرموت، وحسب المعلومات المتوفرة عند المجاهدين فإن هذه الغرفة قد أوكل إليها مهام مراقبة الملاحة البحرية والاتصالات والتشويش وأمور متعلقة بمحاربة ما أسموه ب"الارهاب"، ووفرت لها أجهزة متطورة عبر الاستخبارات الأمريكية والألمانية مرتبطة بالأقمار الصناعية. وفي صبيحة يوم الاثنين 24/11/1434ه الموافق 30/9/2013م تقدمت مجموعتان من المجاهدين إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وقد بدأ الهجوم بتقدم المجموعة الأولى متنكرين بلباس عسكري ومعهم بسيارة ملغمة بالمتفجرات حتى وصلوا إلى مقر قيادة المنطقة الثانية، وبعد الاشتباك مع حاجز التفتيش ثم الوصول للبوابة وتصفية طاقم الحراسة المتكون من عشرة جنود، وضع المجاهدون السيارة الملغومة على البوابة ثم واصلوا طريقهم إلى داخل مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقاموا بتصفية كل الضباط المتواجدين في جميع طوابق المبنى -عدا أربعة فروا أول المعركة-. واستمرت المعركة ثلاثة أيام سيطر فيها المجاهدون على مبنى القيادة بشكل كامل، وصدوا حملتين للقوات الخاصة، وأوقعوا فيهم قتلى بعد تفجير السيارة الملغومة عليهم عند البوابة. وقد أدت العملية لتدمير غرفة القيادة بشكل كامل، وتدمير مخازن الذخيرة والآليات الحديثة في محيط المبنى، ويقدر عدد القتلى من الضباط بالعشرات؛ خصوصاً أن العملية كانت في يوم لقاء إداري جمع ضباط المنطقة الشرقية، ولله الفضل والحمد والمنة. فيما قتل أحد الإخوة من المجموعة الانغماسية -تقبله الله ورحمه رحمة واسعة ورفعه في منازل الشهداء-. أما المجموعة الثانية فقد تقدمت منذ بدأ العملية إلى معسكر الأمن المركزي المتواجد في محيط المنطقة العسكرية وقامت بضرب عدد من القذائف على مقر المعسكر ما أدى إلى إصابات في صفوف قوات الأمن المركزي، كما تم تفجير عبوة ناسفة عليهم أثناء خروجهم من المعسكر، ما أدى إلى عزل معسكر الأمن المركزي ومشاغلته عن التدخل لعرقلة مهمة المجموعة الأولى. وقد تكتمت الحكومة اليمنية على نتائج العملية، ولم تعلن عن عدد القتلى ولا عن رتبهم العسكرية، ولا عن نوعية الهدف المستهدف، حتى تخفي على العالم الهزيمة النكراء وعجزها التام عن حماية هذا المقر المهم. وختاماً فإننا نقول: أولاً: إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت، وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو، والله ناصرنا ومعيننا وعليه نتوكل. ثانياً: إلى ضباط الجيش والأمن اليمني؛ خذوا على يد العميل عبد ربه منصور الذي يجركم ويجر البلد إلى أتون حرب تدفعون أنتم ثمنها نيابة عن الأمريكان، وإن الحرب تولد الحرب، وعبد ربه عاجز عن حمايتكم؛ فلا تبذلوا أرواحكم في حرب بالوكالة، تخسرون فيها دينكم ودنياكم. ثالثاً: إلى إخواننا المسلمين في كل مكان: إننا مستمرون في جهادنا بإذن الله حتى يقام الدين، وتحكم الشريعة، ويعم العدل، وتبسط الشورى، والله على ذلك قدير. من جانبه كشف خبير عسكري يمني من ابناء الجنوب اليمني عن رسالة سياسية قوية وجهتها قوى النفوذ العسكري بصنعاء لقائد المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، المنتمي إلى الجنوب، من خلال تخطيطها لسيناريو اقتحام مبنى قيادته العسكرية، عبر جنود وضباط تابعين لها وليس عبر تنظيم القاعدة كما تحاول السلطات اليمنية تصوير ذلك. ونقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل عن الخبير العسكري الجنوبي الذي قالت أنه يحمل رتبة لواء ، تأكيده أن قوى النفوذ العسكري بالعاصمة صنعاء، هي من تقف وراء مخطط الاستيلاء على قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، لأسباب سياسية تتعلق بعدم تعاون قائد المنطقة العسكرية معها في استمرار مصالحها المرتبطة بالاصطياد غير المشروع بسواحل المكلا وتهريب النفط وغيرها. وأكد أن المخطط استهدف نقل معركة المتصارعين بصنعاء إلى الجنوب، لإيصال رسالة للشعب الجنوبي بأنهم لايملكون زمام الأمور بالجنوب حتى يطالبون باستعادة دولتهم وتقرير مصيرهم وان السيطرة بيد تلك القوى العسكرية النافذة بشمال اليمن وليس بيد الشعب الجنوبي ولا حتى قيادات المناطق العسكرية الجنوبية أنفسهم، إضافة أيضا إلى تصفية قيادات عسكرية جنوبية بالمنطقة، لا يملكون حتى سلاحا حينما كانوا في مقر قيادة المنطقة، لحظة اقتحامها . وأوضح أن أكثر من 200 جندي وضابط جنوبي بالمنطقة العسكرية الثانية لا يملكون حتى سلاحا شخصيا لحماية أنفسهم، وأنهم كانوا يتمنون ذلك للدفاع عن المنطقة لحظة اقتحامها وبعد أن تمكن البعض منهم من الهرب عبر ستائر مقر القيادة. وعزز استبعاده بضلوع تنظيم القاعدة وراء مخطط اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية ،إلى اختلاف إستراتيجية القاعدة المعروفة في الهجوم المباغت والانسحاب وليس التمركز في قيادة المنطقة بتلك الطريقة التي يمكن حصارهم بسهولة باعتبار المنطقة التي يقع فيها مبنى القيادة بخلف ذات مدخلين يسهل السيطرة عليه وفرض الحصار بتلك الطريقة التي تمت. منوها إلى وقوف قاعدة القاعدة بصنعاء وراء ذلك المخطط السياسي لاقتحام قيادة المنطقة العسكرية. وأكد أن المنطقة العسكرية الثانية يقودها عسكري جنوبي مؤهل وقيادي محترف رفض كل الاغراءآت التي قدمت له للتخلي عن بعض واجباته العسكرية مقابل السماح لشركات اصطياد غير شرعية تابعة لعسكريين نافذين بصنعاء للاستمرار في عمليات اصطيادها الغير مشروعة بسواحل حضرموت إضافة إلى عدم القيام بواحبه في محاربة تهريب النفط بطرق غير مشروعة من قبل تلك الشركات التابعة للنافذين بصنعاء. ودعا الخبير العسكري الجنوبي كافة مكونات الحراك الجنوبي والمجتمع المدني وعلماء الجنوب إلى الاصطفاف ضد تلك المؤامرات القذرة التي تحاك ضد القيادات الجنوبية المخلصة والتي تقوم بها قوى النفوذ بصنعاء لتمرير فسادهم دون عقاب أو حساب وسعيهم لإفشال أي حل للقضية الجنوبية التي يشرف عليها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في تمكين الجنوبيين من استعادة دولتهم وتقرير مصيرهم . وفق تعبيره.