أعلن تنظيم القاعدة تبنيه اقتحام مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت الأسبوع الماضي. ونشر تنظيم القاعدة بياناً له حول أحداث اقتحام مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية واصفاً العملية بأنها تأتي رداً على عمليات الطائرات بدون طيار الأمريكية . وقال بيان التنظيم إنه استهدف غرفة عمليات تتواجد بإدارة المنطقة العسكرية الثانية الكائنة في منطقة خلف على ساحل مدينة المكلابحضرموت، التي أُوكل إليها مهام مراقبة الملاحة البحرية والاتصالات والتشويش وأمور متعلقة بمحاربة ما أسموه ب"الارهاب"، ووفرت لها أجهزة متطورة عبر الاستخبارات الأمريكية والألمانية مرتبطة بالأقمار الصناعية. وكشف التنظيم عن تفاصيل العملية, حيث أشار إلى أن مجموعتين هاجمتا مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وقد بدأ الهجوم بتقدم المجموعة الأولى متنكرين بلباس عسكري ومعهم بسيارة ملغمة بالمتفجرات حتى وصلوا إلى مقر قيادة المنطقة الثانية، وبعد الاشتباك مع حاجز التفتيش ثم الوصول للبوابة وتصفية طاقم الحراسة المتكون من عشرة جنود، وضع المجاهدون السيارة الملغومة على البوابة ثم واصلوا طريقهم إلى داخل مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقاموا بتصفية كل الضباط المتواجدين في جميع طوابق المبنى -عدا أربعة فروا أول المعركة. وأشار البيان إلى أن العملية أدت لتدمير غرفة القيادة بشكل كامل، وتدمير مخازن الذخيرة والآليات الحديثة في محيط المبنى، ويقدر عدد القتلى من الضباط بالعشرات؛ خصوصاً أن العملية كانت في يوم لقاء إداري جمع ضباط المنطقة الشرقية، حسب البيان. ولفت البيان إلى أن المجموعة الثانية فقد تقدمت منذ بدأ العملية إلى معسكر الأمن المركزي المتواجد في محيط المنطقة العسكرية وقامت بضرب عدد من القذائف على مقر المعسكر ما أدى إلى إصابات في صفوف قوات الأمن المركزي، كما تم تفجير عبوة ناسفة عليهم أثناء خروجهم من المعسكر، ما أدى إلى عزل معسكر الأمن المركزي ومشاغلته عن التدخل لعرقلة مهمة المجموعة الأولى. وقال التنظيم إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم هي هدف مشروع لعمليات القاعدة في أي مكان كانت، وتوعد بأنهم سيفقؤون هذه الأعين التي تستخدمها ضدهم. وخاطب ضباط الجيش والأمن اليمني؛ بألا يبذلوا أرواحهم في حرب بالوكالة وأنهم يجرون مع البلد إلى أتون حرب يدفع ضباط الجيش والأمن ثمنها نيابة عن الأمريكان، وإن الحرب تولد الحرب، والدولة عاجزة عن حمايتهم.